الأردن يوجه نداء إغاثة لمساعدته فى تحمل تكاليف اللاجئين السوريين

وجهت الحكومة الأردنية اليوم السبت، نداء إغاثة عاجل لمساعدتها فى تحمل التكاليف الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين، والمقدرة بحوالى 360 مليون دولار خلال العامين الجارى والمقبل.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقده اليوم وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردنى د.جعفر حسان مع وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة سميح المعايطة والأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح، بحضور ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر.
وقال حسان "إن إطلاق هذا النداء يأتى بعد أن تجاوزت طاقة الأردن لاستيعاب اللاجئين السوريين حدها الأقصى"، مشيرا إلى أن تكلفة استضافة 140 ألف لاجئ سورى حتى الآن تقدر بحوالى 160 مليون دولار.
وأضاف أن هذه التكلفة مرشحة للارتفاع فى العام المقبل إلى أكثر من 200 مليون دولار، مؤكدا أنه يصعب على الأردن تحمل هذه الكلف بمفرده فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها ومحدودية موارده وتضاعف أعداد اللاجئين السوريين والتى تضاعفت فى ظرف ستة أشهر عما كانت عليه عام 2011 لتصل إلى حوالى 177 ألفا مما يشكل ضغطا كبيرا على البنية التحتية للأردن من طاقة وصحة ومياه تعليم وغيرها.
وتابع أن إطلاق هذا النداء المشترك بين الأردن وهيئات أممية كاليونيسيف والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة ، يأتى فى ضوء التدفق المستمر للاجئين السوريين وبأعداد كبيرة وكذلك غياب الدعم المباشر من المجتمع الدولي.وأشار حسان إلى أن وتيرة تدفق اللاجئين السوريين على الأراضى الأردنية انتقلت من 600 شخص يوميا فى الأسابيع القليلة الماضية إلى 1500 شخص يوميا الأسبوع الماضى، متوقعا أن تصل تكلفة استضافة اللاجئين السوريين إلى 700 مليون دولار فى حال وصلت أعدادهم إلى 250 ألف لاجئ.
ولفت إلى أن افتتاح مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين بمحافظة المفرق شمال شرق عمان فى نهاية يوليو الماضى جاء لاستقبال الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين، موضحا أن كلفة إقامة المخيم بلغت 150 مليون دولار فى حين تصل كلفة تشغيله إلى 16 مليون دولار شهريا.