غموض بالتأسيسية حول إحلال أعضاء من الاحتياط مكان المتغيبين بالجمعية.. ومخاوف من الطعن على أعمالها بسبب عدم تطبيق اللائحة.. وعبد المجيد: لابد من إحاطة الأعضاء باللائحة قبل استبعادهم

غموض كبير يحيط بمصير الأعضاء المتغيبين عن حضور اجتماعات الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، والذين يفترض أن يتم استبدالهم بأعضاء من الاحتياط، عن طريق الانتخاب، وفقاً لما تنص عليه اللائحة الداخلية للجمعية.
فرغم مرور أكثر من تسع جلسات عامة، تغيب عدد من الأعضاء عن حضورها، فإن الجمعية التأسيسية لم تتخذ أى موقف حيال هذا الوضع، رغم أن اللائحة الداخلية لها تنص على أن يتم استبعاد أى عضو يتغيب خمس جلسات عامة، وأن يتم انتخاب من يحل محله من قائمة الأعضاء الاحتياطيين للجمعية، فيما حذر البعض من لجوء البعض للطعن على أعمال الجمعية بسبب عدم تطبيق اللائحة الداخلية.
من ناحية أخرى، قال وحيد عبد المجيد، المتحدث باسم الجمعية التأسيسية، إن مسألة إحلال المتغيبين عن أعمال الجمعية عن طريق الانتخاب من قائمة الاحتياطيين تم تأجيل حسمها إلى بعض الوقت، لأن نصف هؤلاء المتغيبين لم يقدموا اعتذارات للجمعية.
وأشار عبد المجيد إلى أن أصحاب رأى تصعيد الاحتياط يريدون تحصين أعمال الجمعية من الشكل القانونى، خاصة أن لائحة الجمعية التى تنظم عملها تنص على أنه فى حالة تغيب العضو خمس جلسات عن الجمعية يتم استبعاده، مشيراً إلى أن الأمانة العامة بمجلس الشورى بدأت منذ عشرة أيام فى مخاطبة الأعضاء المتغيبين وإخطارهم بخطابات رسمية باللائحة، وضرورة تقديمهم اعتذارات رسمية للجمعية، فى حالة رفضهم المشاركة فى أعمال الجمعية.
وقال عبد المجيد، إن عدد المتغيبين عشرة أعضاء، لم يتقدم منهم باعتذارات رسمية إلا أربعة منهم، اثنان عضوان بمجلس الشورى، بالإضافة إلى وزير العدل السابق ورئيس المحكمة الدستورية العليا الحالى، وأوضح أن هناك عدداً من أعضاء الجمعية الاحتياطيين يشاركون فى أعمال الجمعية بالمناقشات والاقتراحات، وبالتالى فإن إحلال الاحتياطيين محل الأساسيين المتغيبين مسألة شكلية نريد إتمامها بشكل قانونى.