حجازى ل"صباحك يا مصر": انشقاق قريب بين الإخوان و"النور"

ولا أتوقع أغلبية إسلامية بالبرلمان الجديد..

طالب عبد العزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بعقد مؤتمر قومى يجمع القوى السياسية والاقتصادية والعلمية، لتحديد المنظومة والرؤية المستقبلية لمصر، من أجل المحافظة على البلاد، ولكى يكون "رئيسا لكل المصريين"، متمنياً أن يتحقق ذلك قبل نهاية المائة يوم الأولى فى ولايته الرئاسية.
وأضاف حجازى، اليوم الثلاثاء، فى لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة "دريم"، أنه كان يتمنى أن تكون حكومة الدكتور هشام قنديل أقل من 35 وزارة، مشيداً فى ذات الوقت بحكومة الدكتور كمال الجنزورى، قائلا، "الجنزورى ملم بكل جهات الدولة، وليس شخصا يتمرن، فقد كان وزيرا للتخطيط قبل أن يكون رئيسا للوزراء، وكان الأنسب لتولى هذا المنصب فى نهاية المرحلة الانتقالية، وأدى مهمته بنجاح".
ورداً على سؤال حول إحالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد، قال حجازى، إن المجلس العسكرى من أهم أسباب نجاح الثورة، ويجب أن نحيى دوره، ولكن الرئيس مرسى أراد إنهاء سلطة العسكر وهذا من حقه، وأعتقد أن إحالتهما إلى التقاعد تم باتفاق مسبق بين الرئيس والمجلس العسكرى، وربما ارتبط الأمر أيضاً بمجزرة رفح.
وشدد حجازى على أنه لا يمانع أن يتولى أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مناصب رئيسية فى الدولة، قائلا، "هذا هو حقهم"، مستطردا، "فى الديمقراطيات العالمية رجال حزب الرئيس أعوان له فى المناصب المهمة لإيمانهم بسياسته".
وأعرب حجازى عن اعتقاده بأن تيار الإسلام السياسى لن يستطيع أن يحصل مجددا على نفس النسبة التى حصل عليها فى البرلمان السابق، مشيرا إلى أن التيار الإسلامى الذى قضى سنوات طويلة فى السجون، ليس لديه الخبرة الإدارية للدولة، وخبرتهم فقط تتركز فى المجال الاقتصادى والدعوى، متوقعا أن يحدث انشقاق قريب بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى، الذى لم يأخذ النسبة المرجوة له فى الحكومة.
وحول قرض صندوق النقد الدولى، الذى تسعى الحكومة الحالية للحصول عليه، أكد حجازى أنه لا يمانع الاقتراض من "الجن"، شرط أن يستخدم المال المقترض فى الإنتاج وليس فى سد عجز الموازنة العامة للدولة، خاصة بعد أن تجاوز الدين المصرى "تريليون" جنيه.