لجأ صلاح الدين أمين ورانجزيب أحمد، المتهمان بانتمائهما لتنظيم القاعدة فى بريطانيا، إلى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان، وذلك لتعرضهما للتعذيب على أيدى رجال الشرطة فى باكستان بمعرفة المخابرات البريطانية، على حسب قولهما. واتهم أمين وأحمد - اللذان تم ترحيلهما من باكستان إلى بريطانيا، حيث تمت محاكمتهما بتهمة انتمائهما لتنظيم القاعدة- جهاز المخابرات الداخلية البريطانية (إم آى 5) بالتواطؤ فى مسألة تعرضهما للتعذيب على أيدى سلطات الأمن الباكستانى، وهو ما كانت المحاكم فى بريطانيا قد قضت بعدم صحته، مما أدى بالمتهمين للجوء إلى المحكمة الأوروبية. وقبلت المحكمة الأوروبية النظر فى القضيتين، وهو الأمر الذى من شأنه زيادة العداء بين النظام القضائى فى بريطانيا والسلطات البريطانية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ووفقا لنظام التقاضى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فسيكون على الحكومة البريطانية الرد على الادعاءات التى قدمها المتهمان، والتى تتعلق بتعرضهما للتعذيب فى باكستان بمعرفة جهاز المخابرات البريطانى، وإذا لم تقتنع المحكمة بتبرير الحكومة البريطانية، فإنها ستبدأ النظر فى القضية من البداية، للقضاء فى التواطؤ بين بريطانيا وباكستان.