وكيل أفريقية النواب يُرحب بتكليف الرئيس ل"مدبولي" بتشكيل الحكومة الجديدة    وزيرة البيئة تصل إلى محافظة الإسماعيلية    وفد جمعية مطوري "القاهرة والعاصمة الإدارية" يتفقدون مصانع "المدينة للصلب" بالعاشر من رمضان    تبدأ من 80 وحتى 2500 جنيه، الجيزة تحدد سعر متر التصالح في مخالفات البناء    بدء جلسة المباحثات الموسعة بين مصر وقبرص (صور)    جوميز يطلب تقريرا عن إصابة فتوح والجزيري    اليوم| الأهلي يعلن عن تاريخ أول مباراة على الاستاد الجديد    في غياب رونالدو| البرتغال يلتقي فنلندا استعدادًا ليورو 2024    تحرير 1290 مخالفة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    محافظ القاهرة يُوجه بتكثيف حملات الطب البيطري استعدادًا لعيد الأضحى    رفع التحفظ على أموال شقيق وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي    الدولار يتراجع الآن في البنوك المصرية.. ب47 جنيها للشراء    جولات تفقدية لمسئولي الإسكان لمتابعة مشروعات التطوير ورفع الكفاءة ب 5 مدن جديدة    التحليل الفني لمؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024    «التخطيط»: 4.5 مليار جنيه لتنفيذ 324 مشروعًا تنمويًا بالمنيا خلال 2023-2024    محافظ القليوبية: مناقشة وضع تعريفة انتظار السيارات بالشوارع    أبو الغيط يدعو إلى التعامل الإيجابي مع جهود ومقترحات وقف إطلاق النار في غزة    أوكرانيا تضرب نظاما صاروخيا داخل روسيا باستخدام أسلحة غربية    بعد إثبات تدريس المثلية.. 3 إجراءات عاجلة من التعليم بشأن مدرسة ألمانية    حملات تفتيشية على الأسواق ومحلات بيع السلع الغذائية واللحوم بكفرالشيخ    جامعة حلوان تحتفل بحصول كلية التربية الفنية على الاعتماد الأكاديمي    ردا على مبابي.. برشلونة يقترب من حسم صفقة الأحلام    فوز نائب رئيس جامعة القناة الأسبق بجائزة العطاء والوفاء    تفعيل الدراسات العليا لقسم اللغة الفرنسية بكلية الألسن في جامعة بني سويف    رسميًا.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 علمي وأدبي    إصابة 5 سيدات في حادث انقلاب سيارة (كارو) بالغربية    6 مصابين في حادث على صحراوي أسيوط    وزير العمل يلتقى مدير إدارة "المعايير" ورئيس الحريات النقابية بجنيف    لمواليد برج الميزان.. ما تأثير الحالة الفلكية في شهر يونيو 2024 على حياتكم؟    9 أفلام مجانية بقصر السينما ضمن برنامج شهر يونيو    بعد عقد قران جميلة عوض.. 8 معلومات عن زوجها المونتير أحمد حافظ    «ظاهرة خطيرة تلفّها الشبهات».. الإفتاء تحذر من دعوات توجيه الأضاحي إلى الدول الأفريقية    أصعب يوم في الموجة الحارة.. 5 طرق تجعل هواء المروحة باردا    هيئة الدواء تسحب مضاد حيوي من الصيدليات وتحذر من تداوله (تفاصيل)    استشاري جلدية توضح الأمراض الأكثر انتشارا في الصيف (فيديو)    إدارة الغردقة التعليمية تعلن عن فتح باب التظلمات لمراحل النقل    غدًا.. «صيد الذئاب» في نقابة الصحفيين    إعلامي يكشف مفاجآة الأهلي ل عبد القادر ومروان عطية    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    بسبب الحرب الأوكرانية.. واشنطن تفرض عقوبات على شخص و4 كيانات إيرانية    هل أضر «الكيف» محمود عبدالعزيز؟.. شهادة يوسف إدريس في أشهر أدوار «الساحر»    قصواء الخلالي: لا للوزراء المتعالين على الإعلام والصحافة في الحكومة الجديدة    سمية الألفي ل«الوطن»: الحمد لله أنا بخير وصحتي جيدة.. لكن شقتي احترقت بالكامل    بالفيديو.. عضو "الفتوى الإلكترونية" توضح افضل أنواع الحج    «الإفتاء» توضح حكم الأكل قبل صلاة عيد الأضحى.. هكذا كان يفعل النبي    الأمم المتحدة: الظروف المعيشية الصعبة في غزة تؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي    باحثة سياسية: مصر تحشد الآن المواقف المؤيدة لوقف إطلاق النار في غزة    إجلاء نحو 800 شخص في الفلبين بسبب ثوران بركان جبل "كانلاون"    وصفة مبتكرة لوجبة الغداء.. طريقة عمل دجاج بصوص العنب بخطوات بسيطة    حياة كريمة.. قافلة طبية مجانية بمركز شباب الهيش بالإسماعيلية    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة السيارات بالقاهرة والجيزة    بدء فرز الأصوات فى الانتخابات العامة الهندية    أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. «الأزهر للفتوى» يوضح    تراجع أسعار الدواجن اليوم الثلاثاء في الأسواق (موقع رسمي)    متى ينتهي وقت ذبح الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يوضح    جلسة بين الخطيب وكولر لتحديد مصير البوركينابي محمد كوناتيه    أمير هشام: جنش يرغب في العودة للزمالك والأبيض لا يفكر في الأمر    أستاذ اقتصاد ل قصواء: الموازنة العامة للدولة أهم وثيقة تصدرها الحكومة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مظاهرات تكتيكية.. ومعارضة إكلينيكية
نشر في اليوم السابع يوم 26 - 08 - 2012

مرت مظاهرات 24 أغسطس كما مر غيرها بلا نتائج، لأنها لم تكن واضحة الأهداف. لكنها كشفت عن استمرار الفعل العشوائى، ورد الفعل الأكثر عشوائية. لم تكن أهداف المظاهرات واضحة، وأثارت مخاوف كثيرة من عنف وتهديدات بحرق مقرات الإخوان، وهى تهديدات تبرأ منها الداعون، واتهموا الجماعة بترويجها للتخويف.
التعامل مع المظاهرات تم بتهويل وتهوين.. تهويل من الداعين لها، ممن صوروا أنفسهم على أنهم ممثلون للدولة المدنية، وبالغوا فى توقعاتهم بالاستجابة. والتهوين كان من قبل الإخوان الذين اعتبروا المظاهرات ضدهم وحشروا أنفسهم مع الرئيس، وبالغوا فى تصوير التفاف الناس حولهم.
قلل من قيمة المظاهرات أنها بدأت بالدعوة لإسقاط الرئيس مرسى، وهو أمر لا يلقى هوى لدى كثيرين حتى لو كانوا من غير مؤيدى مرسى أو الجماعة. فهم يرون أن مرسى منتخب بشكل ديمقراطى، وأن معارضته أو تأييده يجب أن تكون فى سياق ديمقراطى.
مرت المظاهرات بشكل سلمى باستثناءات هنا أو هناك. حيث ظهر بعض أنصار الجماعة واحتكوا بالمتظاهرين فى ميدان التحرير أو غيره. ومر اليوم ضمن قاعدة أنه طالما لم تقع أحداث عنف ويسقط ضحايا، تستمر الحالة السلمية.
أكبر الداعين لهذه المظاهرات كان الناشط محمد أبوحامد الذى كان يبدو متطرفا ثوريا ثم تحولت أفكاره واتجاهاته ليصبح ضد الإخوان. الأمر الذى أثار حالة من عدم الفهم، وجوده على رأس الدعوة أحد العناصر التى استندت إليها جماعة الإخوان فى تسفيه المظاهرات والتقليل من قيمتها. وقالوا إن الداعين لها هم من الفلول وهى دعايات مقصود منها تنفير الناس وتخويفهم. كما استخدموا سلاح الشائعات ضد المظاهرات، منها شائعة بأن الفريق أحمد شفيق رصد 50 مليون لتمويل الثورة المضادة، وهى شائعة لم يثبت صحتها وتدخل ضمن شماعات يتم اختراعها لتبرير تأخر الإنجاز. ويتصورون الثورة المضادة سلعة يمكن شراؤها بالمال. وهى شائعات تتداخل مع الكثير من الأنباء التى تتردد على الفريق شفيق الذى اختفى من الصورة وهناك من يصرون على إعادته إليها. والأهم أن أبوحامد بصرف النظر عن الخلاف أو الاتفاق أصبح فى الصورة المعارضة للإخوان.
جماعة الإخوان سارعت لتعلن من خلال قياداتها أن فشل مظاهرات أبوحامد كشف حجم المعارضة، وهم يعلمون أن المظاهرات لفصيل أو تيار غير واضح. ويعلمون أن المعارضة أوسع وأكبر من أبوحامد، بل إن الكثير من الحركات المعارضة حرصت على عدم الحضور لتمييز نفسها وألا تحسب على أحد. ولا يفترض أن تراهن الجماعة على حالة العشوائية والضعف الإكلينيكى للأحزاب والتيارات المعارضة. ولا يفترض أن يعتبر الإخوان فشل أبوحامد فشلا للمعارضة، التى هى أوسع وأعمق. ولا يفترض أن تظل المعارضة فى حالة الضعف الإكلينيكى، وأن تسعى للتفاعل بعيدا عن رد الفعل والعشوائية. حتى يمكن أن ننتقل لوضع سياسى طبيعى وليس مجرد عشوائيات سياسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.