أفاد مسئولون بمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين اليوم "الجمعة" وجود مخاطر صحية جسيمة، تهدد حياة ما يقرب من 170 ألف لاجئ سودانى يعيشون فى مخيمات ومستوطنات فى ولايتى الوحدة وأعالى النيل جنوب السودان. وقال المسئولون، إن أسباب هذه المخاطر الصحية تعود بصفة أساسية إلى سوء الأحوال الجوية، وقلة المرافق الصحية فى الأماكن التى يعيش بها هؤلاء اللاجئون. ووصف كبير المسئولين الطبيين بالمفوضية "باول شبيجل" الوضع فى هذه الأماكن بأنه منذر بالخطر بشكل تام، لافتاً إلى أن الكثير من اللاجئين يعانون من إصابتهم بعدوى فى الجهاز التنفسى والإسهال والملاريا، فيما بات مرض الكوليرا يهددهم بشكل خطير. من ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز أن ما يقرب من نصف لاجئى بولاية أعالى النيل بجنوب السودان تقل أعمارهم عن 11 عاما، وأن عدداً كبيراً منهم يفتقد إلى الرعاية، نتيجة مرض أمهاتهم أو من يتولون أمرهم. وأضاف إدواردز أن نحو 1600 طفل تقل أعمارهم عن الخمس سنوات يعانون من سوء التغذية فى مخيم يوسف بطيل الذى يأوى 34 ألف لاجئ سودانى من ولاية النيل الأزرق.