عار علينا نحن العرب... أن نقف موقف المتفرجين تجاه ما يحدث لسوريا العربية الشقيقة. عار علينا نحن العرب... أن نبقى حمقى متخاذلين تجاه إراقة دماء أهلنا فى سوريا. عار علينا نحن العرب... أن نبقى صامتين ساكتين على حرق سوريا وخرابها ودمارها. عار علينا نحن العرب... أن نترك أرض الشام تصرخ دما ونحن نائمون تائهون. عار علينا نحن العرب... أن نترك إيران وروسيا والصين تدعم نظام القتل والاستبداد ونحن غافلون. عار علينا نحن العرب... أن نجعل حق الفيتو الأحمق اللعين يتحكم فى مصائر شعوبنا وأوطاننا. عار علينا نحن العرب... أن تمثلنا جامعة عربية سلبية... عقيمة... يائسة... لا تملك من أمر نفسها شيئا. عار وألف وصمة عار تلطخ جبيننا نحن أمة العرب... عندما نعلم أنه استشهد فى سوريا خلال عام ونصف ما يقارب عشرين ألف شهيد سورى... ومازلنا ساكتين جبناء حمقى متخاذلين... عام ونصف العام قتل فيها الرجال والأطفال وشردت النساء ودمرت المنازل والأحياء.. أمس مائة شهيد واليوم مائتان وغدا ألف... وحصيلة الشهداء تزداد... ولا تسمع للعرب ساكنا وكأن على رؤوسهم الطير. عام ونصف العام ولا أعلم متى سيتحرك العرب، متى نساند الضعفاء والمظلومين ...؟ لماذا كل هذا الصمت والتخاذل ...؟ هل نحن حقا اصبحنا ضعفاء وجبناء لدرجة أننا نخشى مساندة الحق ....؟ أم أن تفرقنا وصل بنا إلى كل ما نحن فيه ...؟ أم أننا لا نستطيع أن نتخذ قراراتنا من أنفسنا ...؟ هل يجب علينا مثلا أن ننتظر أن تتفق أمريكا وروسيا على تأمين مصالحهم ثم نأخذ الأوامر منهم بالتحرك ..؟ أم ننتظر حتى يخرج علينا مجلس الذل (عفوا مجلس الأمن) بقراراته الصائبة دائماً التى نسير على خطاها؟ ولكن أين... أين أمة العرب والإسلام التى تساند الضعفاء والمظلومين...؟ فدول الربيع العربى مازالت تائهة فى أزماتها... وباقى الدول الأخرى تعانى ضعفا وتفرقا فلا وجود لوحدتنا ولا وجود لحريتنا ولا عزاء لجامعتنا العربية الموقرة.. فى نهاية مقالى وجب علىً الإشادة بمبادرة السعودية بجمع 100مليون دولار مساعدة لسوريا... ولكن يبقى السؤال الأهم هل الأموال وحدها تكفى لإيقاف نزيف الدم السورى؟