السنغال: التوصل إلى اتفاق لمحاكمة دكتاتور تشاد السابق حسين حبرى

قالت السنغال والاتحاد الأفريقى، إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية محاكمة دكتاتور تشاد السابق حسين حبرى المتهم بتوجيه أوامر بتعذيب وقتل الآلاف من خصومه السياسيين.
وتأتى الخطوة التى أعلنت أمس الأربعاء بعد نحو شهر من الإعلان عن اتفاق مبدئى، وفى يوليو أمرت محكمة العدل الدولية السنغال بمحاكمة حسين حبرى أو ترحيله بعد سنوات من التأجيل.
وقال أليونى تينى، رئيس التجمع الأفريقى للدفاع عن حقوق الإنسان "نقف اليوم على مسافة خطوة واحدة من تحقيق العدالة.. نعول على السنغال والاتحاد الأفريقى للتحرك سريعا الآن ولبدء محاكمة حبرى قبل أن يموت ناجون آخرون".
وكانت حكومة السنغال قد سبق وأن أعلنت عزمها الشروع فى إجراءات المحاكمة قبل نهاية العام. وبموجب الاتفاق الذى تم الانتهاء منه أمس الأربعاء، سيترأس قاض أفريقى المحكمة الخاصة فى السنغال وسيساعده اثنان من القضاة السنغاليين.
وقال روبرت دوسو، ممثل الاتحاد الأفريقى الذى وقع الاتفاق مع وزيرة العدل السنغالية، إن "إجراء هذه المحاكمة سيظهر أفريقيا يمكنها محاكمة نفسها بنفسها".
وحكم حبرى البلاد الواقعة وسط أفريقيا من 1982- 1990 وتوجه إلى المنفى فى السنغال فى أعقاب الإطاحة به من السلطة، حيث عاش بعيدا من الأضواء فى فيلا فاخرة بحى راق.
واتهمت لجنة تقصى حقائق تشادية حبرى بما يربو على أربعين ألف عملية قتل سياسى خلال سنوات حكمه الثمانى، وحكمت عليه محكمة تشادية غيابيا بالإعدام، وأصبح حبرى منذ ذلك الحين رمزا للإفلات من العقوبة فى أفريقيا، ويعيش بحرية فى السنغال على الرغم من لائحة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وفى عام 2005، اتهمت بلجيكا حبرى بموجب دعاوى قانونية أقامها ناجون من نظامه، واختصمت بروكسل حينها السنغال أمام المحكمة فى لاهاى فى أعقاب عدم ترحيل السلطات السنغالية لحبرى، ورفض محامى حبرى المقيم فى السنغال حكم المحكمة الدولية باعتباره "نوعا جديدا من الإمبريالية القضائية".