قال تجار أوروبيون، إن المؤسسة الإيرانية الحكومية لتجارة الحبوب اشترت "سرا" فى الأسبوع المنصرم نحو 400 ألف طن من قمح الطحين معظمها من الاتحاد الأوروبى ومنطقة بحر البلطيق، ومنطقة البحر الأسود، وقال بعض التجار، إن الكمية قد تصل إلى 500 ألف طن. ويتولى القطاع الخاص فى إيران عادة استيراد القمح لكن الحكومة اضطرت للتدخل والمساعدة فى الشراء، فى وقت سابق من العام الجارى، بسبب صعوبة توفير التمويل التجارى فى ظل العقوبات الغربية التى تهدف لإيقاف البرنامج النووى الإيرانى. وكانت إيران تصدر القمح فى السابق، لكن الغرب فرض عليها العقوبات التجارية، بعد محصول ضعيف، ما أجبرها على دخول الأسواق العالمية سرا وشراء كميات كبيرة من القمح. وواصلت المؤسسة التجارية الحكومية طريقتها "الكتومة" فى الاتصال بالتجار بشكل مباشر للحصول على عروض بدلا من طرح مناقصات للشراء، وهو ما يجعل الحصول على بيانات لإجمالى المشتريات أمرا صعبا. ولا تستهدف العقوبات شحنات المواد الغذائية، لكنها تصعب على المستوردين الحصول على خطابات الاعتماد أو إجراء تحويلات مالية دولية عبر البنوك. ومعظم الكميات التى اشترتها إيران فى الأسبوع المنصرم للشحن فى سبتمبر، ويعتقد تجار أن المناشئ الأوروبية تتضمن ألمانيا. وقال تاجر أوروبى: "يشترون بدون مناقصات كل أسبوع تقريبا.. أعتقد أنهم يشترون كثيرا من القمح من الاتحاد الأوروبى.. أغلبه من ألمانيا". وقال تاجر أوروبى آخر: "احتياجات الاستيراد الإيرانية ما زالت كبيرة بعد محصولها الضعيف هذا العام وتأثير العقوبات الدولية.. إنها تشترى بشكل منتظم.. وأحدث مشترياتها كانت موزعة بين الاتحاد الأوروبى والبحر الأسود". وأضاف "بعضها من المنشأ الألمانى إلى جانب جزء من الدول الاسكندينافية ودول أخرى فى منطقة البحر الأسود، الدفع صعب لكنه ممكن".