طالب وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو كل القوى الدولية، بما فيها روسيا والصين، بالوقوف إلى جانب الأخضر الإبراهيمى ممثل الأممالمتحدة والجامعة العربية الجديد لدى سوريا، حتى يكتب له النجاح فى مهمته الجديدة كوسيط فى الأزمة السورية، مؤكدا أن اختيار الإبراهيمى لهذه المهمة "مهم للغاية". وقال أوغلو، فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، إنه يجب الحصول على توافق فى مجلس الأمن الدولى بشأن حل الأزمة السورية، "لأن بشار الأسد يسعى لكسب الوقت، ولذلك يجب الحصول على دعم دبلوماسى من مجلس الأمن الدولى لعدم إتاحة الفرصة للأسد لإضاعة الوقت، لأن الأوضاع فى سوريا تسوء يوما بعد يوم". وأوضح الوزير التركى: "أن نظام الأسد لم يف بوعوده التى قدمها للمبعوث الأممى كوفى عنان الذى بذل جهودا ضخمة من أجل التوصل لحل الأزمة السورية، مضيفا أن الأحداث الدموية التى شهدتها سوريا أمس وأول أمس توضح لنا أن "نظام الأسد لا يفهم اللغة الدبلوماسية"، حسب قوله. وفيما يتعلق بلبنان، قال داود أوغلو، إن "لبنان دولة صديقة وشقيقة وتركيا وقفت إلى جانب لبنان فى العديد من المواقف، ولكن تركيا فى نفس الوقت تقف مع كافة الأطراف بشكل متساو، مضيفا أن تركيا لا تتحمل أى مسئولية بالنسبة لخطف اللبنانيين بالأراضى السورية، لأن "اللبنانيين المختطفين لم يخطفوا داخل الأراضى التركية وأن الأحداث الجارية فى سوريا ليس لها علاقة بالمواطنين الأتراك". وكان فابيوس قد وصل إلى تركيا، اليوم، قادما من لبنان فى إطار جولة له بالمنطقة، وقام فى وقت سابق بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين فى محافظة "كيليس" جنوب تركيا. يذكر أن مواطنين تركيين تعرضا للاختطاف فى لبنان خلال اليومين الماضيين، وأصدرت تركيا بيانا حذرت فيه مواطنيها من السفر إلى لبنان إلا للضرورة القصوى.
