اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجوم الذى شنه شخص يرتدى زيًا عسكريًا أفغانيًا بجنوب أفغانستان، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، يعكس استمرار تنامى مشاعر العداء تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية، واصفة إياه بأنه كان "مدمرًا" على نحو خاص، بسبب حجمه. وذكرت الصحيفة أن القوات الخاصة الأمريكية، تنتشر فى كافة أرجاء أفغانستان من أجل القيام بعمليات أمنية تعيد الاستقرار لقرى أفغانستان، وهى العمليات التى تستلزم تدريب ضباط الشرطة المحلية، الذين انتمى أغلبهم فى السابق إلى حركة طالبان، ويجيدون التعامل مع الخصومات القبلية الشرسة. وأشارت إلى أن هذا الهجوم، الذى يعد الثالث من نوعه خلال هذا الأسبوع، أودى بحياة هؤلاء الجنود الأمريكيين بينما كانوا فى طريقهم للقاء زعماء قبائل أفغان فى منطقة "سانجين" من إقليم "هلمند" الجنوبى. ونقلت الصحيفة عن قارى يوسف أحمدى، المتحدث باسم حركة طالبان، قوله "إن أسد الله- الذى أقر العديد من الضباط الأفغان بأنه الضابط الذى شن هذا الهجوم- ذهب مسرعاً إلى مقر الحركة عقب هروبه من موقع الهجوم". وتعليقًا على الحادث، أعرب عدد من المسئولين الأمريكيين عن اعتقادهم بأن العديد من هذه الهجمات لم يتم تنفيذها من خلال تسلل مقاتلى طالبان، بل نفذت نتيجة لوجود خلافات شخصية.