قتل 16 شرطيا أفغانيا في كمين نصبه مقاتلو طالبان جنوبي أفغانستان, بعد تبني الحركة إسقاط مروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ومقتل سبعة من جنوده بينهم خمسة أميركيين. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فى الحكومة العميلة إن الهجوم الذي وقع في ولاية زابل جنوبي البلاد أوقع ستة جرحى من عناصر الشرطة أيضا. وأضاف المتحدث أن الحكومة أرسلت قوات أمن إضافية للمساعدة, لكن مقاتلي طالبان تمكنوا من الفرار. بالمقابل قال الجيش الأفغاني إن قوات الناتو شنت غارة على مقاتلي طالبان أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بولاية هلمند جنوبي أفغانستان. وأضاف أن العملية كانت مشتركة بين قوات الحلف والقوات الأفغانية واستهدفت حي سانجين القريب من كاجاكي بالولاية حيث تحطمت مروحية تابعة للناتو. وتأتي تلك التطورات بعد أن لقي سبعة من جنود الناتو مصرعهم في تحطم مروحية من طراز شينوك بهلمند. وأوضح بيان للجيش الأميركي أن من بين الجنود السبعة خمسة أميركيين هم طاقم المروحية، والقتيلان الآخران هما كندي وبريطاني. وبمصرع السبعة يرتفع عدد الجنود الغربيين الذين قتلوا في أفغانستان إلى 596 جنديا وضابطا منهم 395 أميركيا و56 كنديا و57 بريطانيا و22 ألمانيا و21 إسبانيا، والباقون من دول غربية أخرى. وقد تبنت طالبان إسقاط المروحية، وقال المتحدث باسم الحركة يوسف أحمدي إن الطائرة أسقطت في مديرية كاجاكي بولاية هلمند حيث ينتشر جنود بريطانيون. وأضاف أن المروحية كانت تحلق على مستوى منخفض فوق قافلة مركبات عندما أسقطت, مشيرا إلى أن مقاتلي حركته كانوا يخططون بداية لنصب كمين للقافلة, لكن المروحية ظهرت قبل وصولها وأطلق المقاتلون عليها كل ما كانوا يحملونه من سلاح. وكانت الأنباء تضاربت بشأن مقتل مدنيين أفغان إثر عملية دهم شنتها القوات الأميركية في ولاية ننغرهار شرقي البلاد. ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن شهود عيان قولهم إن ما لا يقل عن سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال لقوا مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون في العملية التي أجريت بمديرية خوكياني.