طالب حزب التوحيد العربى، بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وإعادة تمركز الجيش فى سيناء، وخاصة بالمناطق الحدودية، وإنهاء تواجد القوات المتعددة الجنسيات فيها، وإتمام المصالحة الفلسطينية، فى إطار إستراتيجية مقاومة وفتح المعابر وغلق الأنفاق، لتحقيق الانضباط الثورى لصالح المقاومة والثورة. وقال الحزب، فى بيان له اليوم، الأربعاء، إن العملية التى نفذت فى قرية الحرية جنوب رفح عملية صهيونية تمامًا، نفذها عملاء خونة للموساد، حتى لو تسموا بأسماء محمد وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى، وحتى لو رفعوا رايات سوداء مكتوبا عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وحتى لو كبروا أثناء تنفيذهم العملية. وطالب الحزب، بأن تنطلق قوى الثورة جميعها، من أن مصر مستهدفة من قبل الثورة المضادة والكيان الصهيونى وعملائه فى الداخل والخارج، التى لا تريد لمصر يقظة ولا نهوضاً، مؤكدا أن هذا الخطر يتطلب الوحدة الفورية لكل قوى الثورة، وأن تقوم لهذه القوى إستراتيجية ثورية واحدة للمواجهة والبناء. كما طالب حزب التوحيد العربى بعودة الجيش فورا إلى أداء مهمته الرئيسية والوحيدة وهى الدفاع عن مصر، وبناء إستراتيجية دفاعية عسكرية مركبة تجمع ما بين أسلوبى الحرب النظامية وحرب التحرير الشعبية، بحيث تستطيع مصر تعبئة كل قواها لمواجهة الخطر، وإعادة بناء سيناء وتعميرها وزيادة الكثافة السكانية فيها، مؤكدا أن بناء سيناء وتعميرها يتطلب منا أن نتطهر من المقولات الفاسدة لنظام "مبارك" عن سيناء وأهلها، والتى لا تزال الثورة المضادة بجنرالاتها ترددها. وقال الحزب، إننا نرى وبكل وضوح أن إسرائيل هى المستفيد الأول من العملية، نظرا لأنها تدرك تمامًا أن الصراع فى المنطقة بينها وبين العرب صراع بقاء ووجود ولا تستطيع "كامب ديفيد" ولا مئات من الاتفاقيات مثلها إنهاء هذا الصراع، لأنه ليس صراع حدود بل صراع وجود، وهو ليس صراع جيل بعينه بل هو صراع أجيال متعاقبة. وأشار، إلى أن العقيدة الصهيونية وإستراتيجية الدولة الإسرائيلية تتركز فى إضعاف مصر فى حدها الأدنى وتفتيتها فى حدها الأقصى أو الاثنين معًا، لأن مصر تاريخيا وموضوعيا هى القوة العربية الرئيسية فى الصراع، وإن هدف إسرائيل هو إخراج مصر من الصراع بتجزئتها . وأكد حزب التوحيد العربى، أن الثورة المصرية واستقرار مصر ونهوضها يشكل خطرا على وجود وبقاء الكيان الصهيونى، خاصة بعد الانتخابات، وتولى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، وبدء الدور المصرى فى العودة مرة أخرى للمنطقة فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، ورفع الحصار وفتح المعابر والتلميح بدعم الثورات العربية والمطالب الشعبية بإلغاء كامب ديفيد. وقال "لذلك كان من الضرورى – صهيونيا – القيام بعملية كبيرة لقلب الأوضاع وخلط الأوراق فى مصر من جديد بهدف بث الروح من جديد فى إستراتيجية إسرائيل الدائمة لتمصير الصراع وتعريبه بدلا من أن يكون صراعاً عربيا إسرائيليا". وأضاف الحزب، "أن وجود قوى إعلامية وبحثية مصرية مساندة وداعمة للإستراتيجية الصهيونية، يتولى هؤلاء الذين هم جزء من الثورة المضادة للثورة المصرية الترويج إعلاميا لعملية تمصير الصراع وتعريبه وعزل سيناء عن مصر، وقد ملأ هؤلاء الصحف بمقالات تؤكد أن الذين قاموا بالعملية شباب مصرى وفلسطينى متشدد، وأن إسرائيل هى التى تحمى أمن مصر فدمرت عناصر العملية، وأخطرت الأجهزة المصرية بها قبل تنفيذها، ولكن الأجهزة المصرية أهملت ولم تتعامل مع المعلومات كما يجب، والأكثر من ذلك كتب هؤلاء أن الرئيس مرسى وحكومته والتيارات الإسلامية هم الذين يتحملون المسئولية الكاملة عن العملية، حيث تم الإفراج عن الإرهابيين من السجون وفتحت المعابر، وساهم العديد من اللواءات أصحاب مراكز الدراسات فى التأكيد على أن الخطر على مصر يقع من هؤلاء الإسلاميين، أما إسرائيل فهى دولة جارة محبة لمصر والمصريين، ومن ثم لم يصبها هؤلاء الجنرالات والكتبة بسوء القول".