إن العملية الإجرامية الإرهابية، التى قام بها بعض المجرمين على الحدود المصرية برفح، مع إسرائيل ما هى إلا جريمة دنيئة دبرت لغرض ما ولمصلحة مشتركة لتحقيق أهداف سياسية ما أو لعرقلة مسيرة الإصلاح والتنمية، التى يسعى لها الدكتور مرسى وحكومته، إن هذه العملية الإجرامية راح ضحيتها 16 شابا مصريا كانوا يؤدون واجبهم ودورهم بحماية وطنهم على الحدود ولكن اليد الملطخة بالدماء غدرت بروح هؤلاء الأبرياء الصائمين أثناء تناولهم وجبة الإفطار فى نهار رمضان المبارك، أذكر هؤلاء الغادرين المخربين قول الله تعالى في كتابه العزيز: (ولا تحسبن الذين قُتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون) - {آل عمران} نحن نعترف أن الساحة السياسية الآن مليئة بالتكهنات وأكثر من طرف يدبر ويخطط ويرسم لتحقيق غرض ما أو هدف ما والمجنى عليه فى جميع الأحوال هم أبناؤنا الذين لا حول لهم ولا قوة شباب فى ريعان الشباب فلذة أكباد عائلاتهم وأتساءل متى ينتهى مسلسل سفك الدماء المتكرر فى مصر؟ متى يتوقف هؤلاء الظالمون عن تدمير هذا الشعب وزعزعة الأمن وإشغال الحكومة بقضايا تجرفهم عن تعديل ما تراكم عبر سنين طويلة من فساد وظلم؟ هل سفك الدماء بين الحين والآخر لأبناء الوطن أصبح شيئا عاديا يجب أن تكون هناك وقفة قوية ورد صارم؟ لأن هجوم سيناء الغاشم، ما هو إلا رسالة إلى الدكتور محمد مرسى والمجلس العسكرى والحكومة بأن الأمن بالداخل والخارج لم يستتب بعد ومازالت هناك عصابات محلية ودولية تجر البلاد إلى زعزعة الأمن وتدهور الأحوال إلى أكثر من ذلك أتمنى أن تصحوا الضمائر وتستقر وتعود إلى بارئها ويتوقف سفك الدماء فى ربوع مصر مازالت حادثة دهشور لم تنته بعد حتى ندخل فى دوامة أكبر ودائرة لم تنته من الفساد.