شرىف رىاض بعد غياب طويل عاد الارهاب ليطل بوجهه القبيح علي مصر ولكن في ثوب جديد.. هذه المرة لم يستهدف منشآت أو ممتلكات عامة أو خاصة ولم يوجه نيرانه لصدور المدنيين وإنما وجهها لصدور أشرف أبناء مصر.. جنودنا البواسل الذين يحمون حدودنا الشرقية في سيناء.. ومتي؟ في هذا الشهر الكريم الذي حرم فيه الله سبحانه وتعالي القتال. 16 من خير ضباط وجنود مصر راحوا ضحية هذا العمل الجبان وهذه الجريمة القذرة التي أسفرت عن اصابة 7 آخرين باصابات بالغة وهم الآن بين الحياة والموت.. استغل المجرمون فترة تناول طعام الافطار وفتحوا نيرانهم علي جنودنا.. في حادث هو الأسوأ في تاريخ العسكرية المصرية فادموا قلوب المصريين جميعا في ليلة حزينة.. من هم مرتكبوا هذه الجريمة البشعة ومن يقف وراءهم.. هل هو فعلا تنظيم الجهاد الذي دبر هذا الهجوم علي القوات المصرية ونفذته عناصر تسللت من غزة بالتعاون مع عناصر مصرية من شمال سيناء ؟.. وهل هي مصادفة أن يتم تنفيذ هذا العمل الارهابي بعد أيام قليلة من قرار الرئيس محمد مرسي بالافراج عن 17 من قيادات التنظيم الذين تلطخت أياديهم بدماء المواطنين الابرياء في حوادث ارهابية مختلفة ؟ وإذا كان الهدف من هذه العملية الوقيعة بين مصر وحماس فمن هو صاحب المصلحة في ذلك ؟ هل هي إسرائيل وربما دبرت هذا الحادث ؟ لماذا قصرنا في التعامل مع التحذيرات الأمريكية والإسرائيلية خلال الأيام الماضية من وجود عناصر إجرامية في سيناء تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية بها حتي أن إسرائيل طالبت مواطنيها السياح في جنوبسيناء بالعودة فوراً إلي إسرائيل ؟ أسئلة كثيرة لا اجابة لها حتي الآن لكنها تقودنا إلي ضرورة الكشف بأقصي سرعة عن مرتكبي هذه الجريمة ومحاسبتهم وبذل أقصي الجهد وتوفير كل الامكانيات لاستعادة السيطرة علي الأوضاع الأمنية في سيناء وتطهيرها من العناصر الارهابية والمتطرفة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر.