استنكر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حادث مقتل ضابط مصري وجنديين من قوات الأمن المركزي بنيران إسرائيلية يوم الخميس الماضي. وأدان الطيب في بيان أدره السبت بالاعتداء الإسرائيلي الغاشم على السيادة المصرية مقدما التعازي لأسر الشهداء الأبرار من المصريين، مؤكدا دعم جهود القوات المسلحة في تثبيت الأمن في ربوع سيناء الغالية. وطالب بوقف العدوان على إخواننا في قطاع غزة مع تعازيه لأسر شهداء أبناء غزة، مناشدا جميع القوى السياسية المصرية بتناسى خلافاتها الآن والوقوف صفا واحدا لمجابهة تحديات العدو التي تواجه الوطن وتتحدى المصريين . بدورها، قالت دار الإفتاء المصرية في بيان إنها تشد على أيدي المسئولين في مصر في موقفهم الداعي إلى وجوب عمل تحقيق شامل وعاجل للحفاظ على حقوق شهدائنا وضمان عدم المساس بكرامة المواطن المصري في الداخل والخارج. وأدانت كل الممارسات الإجرامية التي يقوم بها هذا الكيان ضد إخواننا في غزة ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإيفاء بالتزاماتهم تجاه ما يحدث للمدنيين في الأراضي المحتلة. وناشدت الأمة الإسلامية والمسلمين في كل العالم وأحرار الإنسانية في كل مكان الوقوف مع أهل غزة ضد العدوان والطغيان الإسرائيلي خاصة في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها البلاد وقالت دار الإفتاء إنها تدعو أبناء الشعب المصري صاحب الحضارة العريقة أن يتكاتفوا وأن لا يتركوا للمتربصين مدخلا بينهم أو للشائنين طريقا لإيقاع الفرقة بين صفوفهم وأن يكونوا على قلب رجل واحد لوحدة الصف والعبور بالوطن العزيز إلى بر الأمان والحرية والعدل والقوة . وختمت قائلة إنها إذ تدين هذا الحادث المؤلم فإنها تتقدم بخالص العزاء لأنفسنا ولمصرنا الحبيبة كلها ولأسر الشهداء أصحاب الدماء الطاهرة الزكية ونردد معهم قول الله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ).