أبلغ الوسيط الرئيسى فى الجهود الإقليمية لإنهاء الاضطرابات فى دولة مالى، المتمردين هناك أنه يجب عليهم قطع صلاتهم "بالتنظيمات الإرهابية"، مثل القاعدة، قبل أن يمكن بدء أى مباحثات سلام. ووجه الوسيط وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسول هذه الرسالة، حينما سافر إلى شمال مالى الذى يسيطر عليه المتمردون للمرة الأولى أمس، الثلاثاء. وقال باسول، بعد عودته إلى واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو مساء أمس، "لا يسعنا إلا التشجيع على الحوار فى هذه المرحلة، ونحن نفعل ما فى وسعنا لخلق الظروف اللازمة للحوار"، مضيفا "كررنا شرطنا، وهو قطع الصلات بين أنصار الدين والحركات الإرهابية.. ولم يصدر بعد إعلان رسمى بقطع الصلات على مستوى العمليات، لكننا لم نر شيئا يرسى تعاونا مباشراً على الأرض". وتسيطر جماعات إسلامية متشددة على نحو ثلثى مالى، بعد أن خطفت تمرداً لفئات علمانية يقودها الوطنيون الطوارق فى وقت سابق من هذا العام. واستطاعت تلك الجماعات السيطرة سريعاً على شمال مالى، فى أعقاب انقلاب عسكرى فى 22 مارس فى العاصمة الجنوبية باماكو أطاح بالرئيس أمادو تومانى تورى. وبدأت الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) اتصالات مبدئية مع جماعات المتمردين فى مايو، وحظيت المبادرات الدبلوماسية بأولوية فى الأسابيع الأخيرة، مع تعثر خطط التدخل العسكرى.