اعتبرت اليابان اليوم الثلاثاء أن تزايد دور الجيش الصينى فى تشكيل السياسة الخارجية للبلاد خطر أمنى، وقالت إن هناك شعورا بالحذر فى أنحاء شرق آسيا ازاء التوسع العسكرى الصينى الظاهر فى المنطقة. وفى تقرير دفاعى سنوى قالت طوكيو إن البعض يعتقد أن العلاقات بين جيش التحرير الشعبى الصينى وقيادة الحزب الشيوعى "تزيد تعقيدا" وقال التقرير إن هذا مبعث قلق. وأضاف التقرير أن هناك احتمالا أن تختلف درجة التأثير العسكرى على قرارات السياسة الخارجية. ولم يذكر تفاصيل. ومضى يقول "الوضع يستدعى الانتباه باعتباره مسألة تتطلب إدارة مخاطر، "ويجىء فى وقت زادت فيه دعوات كبار الضباط فى الصين ومستشارى المخابرات ورؤساء الشركات الملاحية إلى اتخاذ بكين خطا أكثر تشددا فى النزاعات على أراض فى المنطقة مع دول أخرى. وتشمل تلك النزاعات خلافا قديما مع اليابان فى بحر الصين الشرقى. وتماشت آراء طوكيو مع نتائج وثيقة صدرت فى 2011 ورحبت بدور الصين المتزايد على الساحة الدولية لكنها أشارت إلى اتخاذها خطوات تتسم بقدر أكبر من العدائية. وجاء فى التقرير "ردت الصين على قضايا محل نزاع تضم اليابان ودولا مجاورة أخرى بطريقة أثارت انتقادات باعتبار أنها تبسط نفوذها مما أثار قلقا بشأن توجهها فى المستقبل". ومثلما حدث قبل عام أشارت طوكيو أيضا إلى التعبئة العسكرية السريعة فى الصين خاصة فى البحرية مشيرة إلى أن ميزانية الدفاع الصينية زادت 30 مثلا خلال السنوات الأربع والعشرين الماضية. وقال وزير الدفاع ساتوشى موريموتو إن شعور الحذر قاسم مشترك بين الكثير من دول المنطقة. وأضاف للصحفيين "فى الحقيقة هناك شعور بالحذر ليس فى اليابان وحدها بل فى أنحاء شرق آسيا فيما يتعلق بالطريق الذى تتجه إليه الصين." وكرر متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية موقف البلاد من أن تحديث جيشها يتسم بالشفافية ولا يستهدف أى بلد آخر. لكن المتحدث قنغ يان شنغ انتقد "التصريحات غير المسئولة" التى صدرت عن مسئولين يابانيين لم يحددهم بشأن الجزر محل نزاع فى بحر الصين الشرقى وقال إن الصين ستدافع عن حقوقها. وأضاف للصحفيين فى بكين "حماية السيادة الوطنية وحقوق الملاحة والمصالح هى مسئولية مشتركة لكل الإدارات المعنية بما فى ذلك الجيش وسننسق عن كثب مع إدارات أخرى للنهوض بمسئولياتنا كما تملينا ضمائرنا".
