شاب يبتكر طريقة جديدة للتخلص من زجاج المشروبات الكحولية

يعمل فى مدينة مرسى علم السياحية، ومشاهدته لأطنان والكميات الهائلة من الزجاجات الفارغة التى لا تعيد الشركات تعبئتها وتلقى كمخلفات من دون الاستفادة منها، أوحى له بفكرة التخلص من هذه المخلفات بطريقة فنية.
الفكرة للشاب مصطفى عبد الماجد الذى يعمل فى مرسى علم ويقول: "لا يمكن إعادة تدوير هذه المخلفات الزجاجية لصعوبة إنشاء مصانع "تسيح" هذا الزجاج والأفران المستخدمة فى إعادة تشكيله فى هذه المناطق السياحية وذلك لتكاليفها الباهظة".
والفكرة عبارة عن استغلال الزجاجات الفارغة التى لا يمكن إعادة تدويرها والرسم عليها وصبغها ببعض الألوان الخفيفة، لتستخدم فى ديكورات المنازل كالأباجورات والنجف والأبليكات، وتصمم على شكل الشموع أيضا والأكواب، واهتم مصطفى باستخدام كل جزء فى الزجاجة ليعيد استعماله فى شىء معين، وتظهر الزجاجات بالكتابة العربية والحروف الكوفى، ومن هذا المنطلق فكر عبد الجواد فى إقامة مشروع صغير بإمكانات بسيطة بعيدة عن المعدات الثقيلة والورش والأفران التى تتكلف أموالا كبيرة حتى يساعد المصريين والعرب الذين يعيشون بالمناطق السياحية كمرسى علم وسيناء.
وبما أن هذه الزجاجات لها ألوان مميزة فشكل الزجاجة مع الشمع أو الإضاءة يجذب أنظار السائحين بشكل خاص، ويقبل عليها الأجانب أكثر من المصريين نظرا لعدم تقديرهم لهذا الفن وهذا ما يحزن مصطفى، لأنه كان يتمنى وأن تحظى أعماله الفنية بإعجاب المصريين أيضا.
ويقول مصطفى: "أحلم بمكان أستطيع تصميمه ليكون ورشة لإعادة تصنيع الزجاج، ومنها التخلص من مخلفاته والاستفادة منه فى الزينة والديكور، لأن هذا المشروع سوف يعمل على إعادة تدوير المخلفات من جانب، ومن الناحية الأخرى يزيد من الدخل القومى للبلاد من خلال بيع هذا الزجاج للسائحين".