أكد سفير روسيا لدى باريس ألكسندر أورلوف، أنه من الصعب تخيل أن الرئيس السورى بشار الأسد سيبقى فى السلطة. وحول ما إذا كانت موسكو على استعداد لمنح الأسد حق اللجوء السياسى، خاصة وأن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند قد أكد أن سقوط الأسد "لا مفر منه"، قال أرولوف، فى حديث نشرته صحيفة (لو باريزيان) الفرنسية فى عددها الصادر اليوم الأحد، "إن هذه المسألة لا تزال افتراضية". وعن أسباب لجوء روسيا مرة أخرى لحق الفيتو فى مجلس الأمن الخميس الماضى ضد مشروع قرار بشأن سوريا، قال السفير الروسى "إنه مع مشروع القرار الجديد، حيث انتهكت الدول الغربية اتفاق جنيف والذى ينص على انتقال السلطة من الرئيس الحالى لهيئة الحكومة المؤقتة التى تمثل جميع القوى السياسية"، مشيرا إلى أن موسكو عارضت مشروع القرار لسببين الأول يكمن فى أن المشروع يركز فقط على الرئيس الأسد بينما يدور الصراع بين طرفين (النظام والمعارضة) الذين يستخدمان على حد سواء الأسلحة. وأضاف "السبب الآخر يرتكز على أن الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة يفتح المجال أمام تدخل عسكرى كما كان الحال فى ليبيا"، مشيرا إلى أن القرار المتعلق بالوضع فى ليبيا خلال عام 2011 لم يكن يتضمن التدخل العسكرى، ولكن تم تفسيره من قبل الغربيين على أنه يعطى الضوء الأخضر لهذا التدخل "ونحن لن نرتكب الخطأ نفسه مرتين"!. وأكد أورلوف أهمية وجود بعثة المراقبين الدوليين "أكثر من أى وقت مضى" فى سوريا لأنها (البعثة) هى واحدة من مصادر موثوق بها عن المعلومات حول ما يجرى على الأرض فى سوريا، حيث إن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التى تتوارد.