سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع" داخل مصنع أسمنت طره.. اعتصام مفتوح ل 1200 من عمال اليومية.. المستثمر الإيطالى يهدد بغلق المصنع.. و300 حالة إصابة عمل.. بدء إضراب العمال عن الطعام اليوم
"المقاول ضار جدا بالصحة" عبارة رفعها 1200 من عمال اليومية بمصنع أسمنت طره الذى تمت خصخصته وبيعه إلى مستثمر إيطالى، داخل المصنع حقوق عمال اليومية تنتهك ولا يحصلون على أجورهم، فالمقاول يستقطع هذه الأجور ومدير المصنع لا يبالى بحقوقهم والمستثمر الإيطالى لا يهمه سوى ما يحصل عليه من أرباح المصنع اليومية التى تصل إلى أربعه ملايين من الجنيهات، أما عمال اليومية الذين يعملون بالمصنع منذ أكثر من 17 عاما فليس لهم سوى أجرة اليوم الذى يعملون به أجر يستقطع من جانب المقاول الذى يقوم المصنع بتغييره كل فترة لا تأمين ولا معاش ولا بدلات عمل ولا بدل إصابة عمل، حيث إن العمال بالمصنع يتعرضون للمخاطر يوميا فمنهم حوالى 300 عامل لديه إصابات عمل. فقرر العمال الدخول فى اعتصام أكثر من مرة ولكن كل مرة كان يتم فض الاعتصام ولا يحصلون على الوعود التى أخذوها لذلك قرر1200 عامل من عمال اليومية بمصنع طره الأسمنت الدخول هذه المرة فى اعتصام مفتوح للمطالبة بالتعيين وأخذ حقوقهم المنهوبة فقام "اليوم السابع" بالدخول إلى المصنع وسط العمال المعتصمين الذين يتعرضون لضرب النار يوميا منذ أن قرروا الاعتصام يوم الأربعاء الماضى من جانب البلطجية "العرب" الذين استأجرهم المصنع من أجل فض الاعتصام وتهديدهم من جانب المستثمر الإيطالى بإيقاف العمل بالمصنع لمدة 3 أشهر. وكان نتيجة لذلك أن قرر العمال الدخول فى اعتصام مفتوح ومنع خروج الإنتاج من المصنع إلى أماكن توزيعه وقد رفع العمال لافتات كتب عليها "جيم أوفر"، "إيد واحدة"، "لا بديل عن التغيير"، "عمال اليومية عصب الإنتاج بلا حقوق ولا تأمين"، "المقاول ضار جدا بالصحة"، "لا للظلم ونعم للتعيين"، "لا للعقد الاستشارى.. لا للمقاولين"، "عمال اليومية يبذلون العرق والدم ويأخذون الملاليم.. اعتصام مفتوح حتى التعيين"، مرددين هتافات "عايزينها مصرية.. مش عايزينها إيطالية"، "عايزين نتعين.. عايزين حقوقنا". وقاموا بترديد الأغانى الوطنية داخل المصنع. وقال علاء عبد الله، أحد أفراد الأمن المعتصمين، أن الشركة معتمدة على نظام المقاول الذى يسرق حقوق العمال ولا يوجد تعيينات بالشركة وأن هذه سادس مرة للاعتصام وفى كل مرة يتم فض الاعتصام نأخذ وعود ولا يتم تنفيذها، مطالبا مدير الشركة بتعيين عمال اليومية وأخذ حصصهم. أما أشرف عبد الله، فنى صيانة، فقال إن العمال بالشركة يد واحدة يريدون التعيين، موضحا أن الشركة قامت باستئجار البلطجية الذين يعتدوا علينا بالسلاح أثناء الاعتصام وأنهم قاموا بعمل محضر رقم 4653 لتعدى البلطجية عليهم . وقال وليد أحمد محمد فنى صيانة ميكانيكى أنة يعمل منذ 11 شهرا بالمصنع، وأن مدير المصنع يقوم بمجاملة المقاولين والمهندسين بالمصنع على حساب عمال اليومية وطالب محمد مدير المصنع بتعينهم لأنهم لا يملكون أى شىء سوى العمل باليومية فى المصنع. وأوضح أحمد محمد محمود، فنى إنتاج، أنه يعمل بالشركة منذ 1995 ولم يتم تعينى حتى الآن على حد تعبير محمود، موضحا أنهم يعانون من الظلم بالمصنع، لأنهم ليس لهم معاش ولا تأمين ولا بدلات. ويوضح فايد محمد محمد مصطفى، عامل، أنه تمت إصابته فى عام 2008 بالمصنع ولم يأخذ أى بدل للإصابة التى تسبب له بعاهة فى يده، كما أنه يعمل بأسمنت طره منذ17 سنة لافته إلى أنه لم يأخذ حقه من المصنع ويطالب مصطفى المصنع بتعينه وأخذ حقوقه. أما ربيع ندى سيد، فنى إنتاج، قال إنه أصيب أثناء العمل ولم يساعده المصنع فى العلاج، وأكد ندى أنه مستمر فى الاعتصام لحين قيام الشركة بالتعيين بالرغم من تعرضهم أثناء الاعتصام إلى ضرب النار من جانب البلطجية "العرب" الذين يستأجرهم المصنع من أجل إرهابهم لفض الاعتصام. "حقنا ضايع واليوم بيومه" هكذا تحدث أحمد محمد، عامل الخدمات، بأنهم ليس لهم حقوق وأنهم يعاملون معامله سيئة من مدير المصنع، والمقاول يقوم بسرقة أجورنا التى لا نمتلك غيرها، ومع ذلك فنحن غير راغبين فى ترك المصنع، ولكن نحن نريد التثبيت من أجل ضمان حقوقنا، موضحا أنهم مستمرون فى الاعتصام لحين تنفيذ مطالبنا وقيام الشركة بتعيننا. وأوضح أحمد سعد، فرد أمن بالمصنع، أن العمالة المؤقتة بالمصنع يتم سرق أرزاقها ويتعرضون للمخاطر وهناك أشخاص يتم تعينهم بالمحسوبيات، وكل يوم يتم تهديدنا بضرب النار من أجل فض الاعتصام. أما أحمد فتحى، عامل بالمصنع، فيطالب مدير الشركة الإيطالى "أيطلى ليدر شيمنتي" الذى تم بيع المصنع له بالتعين لأنه سيتكبد خسائر هائلة نتيجة الاعتصام "ولأنه يأكل حقوق عمال اليومية بالمصنع". "سأضرب عن الطعام منذ اليوم لحين تعينى" هذا قرار محمد عبده، فنى صيانة بالمصنع، حيث يقول عبده: إنهم ليس لهم حقوق بالمصنع، ولا يقوم المصنع بتعين عمال اليومية التى يتم سرقة أجورهم يوميا من قبل المقاول الذى يتعامل بشكل سيئ وأن العمال المعتصمين بينهم حوالى 300 عامل مصاب إصابات عمل لم يأخذوا حقوقهم وأصبح لديهم عاهات. ويقول أحمد عبد المعبود، فرد أمن أنه خريج تجارة خارجية يعمل بالشركة فرد أمن منذ 4 سنوات ولم يتم تعينى حتى الآن "رضينا بالهم والهم مش راضى بينا " وليس لنا تأمين صحى ولا تأمين اجتماعى كنا هنا أصحاب مؤهلات عليا ونعمل "أفراد أمن فنى إنتاج فنى كهرباء فنى ميكانيكى ونظافة صناعية أفراد معامل ومحاجر". "مازوت مدعم ومياه وكهرباء مدعمة ومادة خام ببلاش" كل ذلك ولا يريدون أن يعطونا حقوقنا كما قال مصطفى جمال صديق عامل يقول كيف للمستثمر الإيطالى أن يستفيد بكل هذه المقومات ولا يقوم بإعطاء عمال اليومية حقوقهم. ويقول محمود طه، فرد أمن أن ما يحدث لعمال اليومية هو نتيجة الخصخصة وفساد النظام القديم الذى باع المصنع للمستثمر الإيطالى وقام بتشريد أربع آلاف عامل ويوضح طه أن المصنع يقوم بانتهاك حقوق الإنسان أثناء العمل.