تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لمصر، وقالت إن تلك الزيارة هدفها الترحيب الودود بالرئيس الإسلامى الجديد والعمل على تلطيف أى خطوات راديكالية يمكن أن تقوم بها حكومته. وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون ستكون أرفع مسئول أمريكى يزور مصر منذ أداء محمد مرسى اليمين رئيسا للبلاد، وكانت قد أرسلت مساعدها لشئون الشرق الأوسط وليام برنز إلى القاهرة وتل أبيب قبيل زيارتها. ونقلت الصحيفة ردود الفعل الإسرائيلية على زيارة الوزيرة الأمريكية للقاهرة، فقال إيتان جيلبوا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بار إيلان الإسرائيلية: إن زيارة كلينتون لمصر مهمة لأنها تمثل محاولة كبيرة، وربما يائسة، لإنقاذ الجهود الأمريكية فى مصر. وأضاف قائلا: إن كلينتون تريد التأكد من أن السياسة الخارجية المصرية ستكون متوافقة مع المصالح المصرية، معربا عن اعتقاده بأنها ستضغط على الإسلاميين لتقديم ضمانات بعدم تعديل اتفاق السلام مع إسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن كلينتون ظلت حتى الآن حذرة فى عدم اتخاذ موقف لصالح طرف بعينه فى النزاع الحالى بين مرسى والمجلس العسكرى، بشأن عودة البرلمان من عدمه. ويرى جيلبتوا أن الولاياتالمتحدة ترتكب أخطاء عدة، لأن الطرف الوحيد المهتم بالحفاظ على العلاقات القوية مع الولاياتالمتحدة، كما يقول هو الجيش، لكننا سمعنا مجددا إدانة واشنطن للمجلس العسكرى ولقادة الجيش للقيام بخطوة أو بأخرى، ويتابع قائلا: "هناك، بقدر ما، هذا الإيمان الأمريكى الساذج بالانتخابات والسياسات البرلمانية، ويساون بين الانتخابات والديمقراطية، وهذا خطأ بالتأكيد".