حذر النائب المستقل مصطفى بكرى، من كارثة إقدام مصر على توقيع تعاقدات خلال الفترة المقبلة مع دول أوروبية وإسرائيل لدفن النفايات الخطرة بأرضها، وأشار بكرى إلى تصريحات ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة، والتى قال فيها سيتم إنشاء مدفن للنفايات الخطرة بالتعاون مع الحكومة الفنلندية فى القاهرة الكبرى، وإنه لم يتم الاتفاق النهائى حول نسبة مساهمة المنحة المالية التى يقدمها الجانب الفنلندى وما سوف تقدمه الحكومة المصرية. وأشار بكرى إلى تصريحات مماثلة لسفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، جاءت أيضا على هامش المؤتمر الإقليمى لخطة العمل البيئية الأولى بالإسكندرية الأسبوع الماضى، وقال فيها إن الاتحاد قرر تخصيص 64 مليون يورو لإنشاء مدافن للمخالفات الخطرة فى محافظة جنوبسيناء، وقال بكرى فى طلب إحاطة تقدم به اليوم، السبت، لرئيس الوزراء ووزير الدولة للشئون البيئية، إن هذه التصريحات تحمل خطورة كبيرة، لأنها تعبر عن استعداد الحكومة المصرية لدفن النفايات الخطرة فى القاهرة، مشيراً إلى أنه من المحتمل دفن النفايات فى المناطق الصحراوية لهذه المحافظات ومن بينها حلوان وصحراء مدينة 15 مايو. وأكد بكرى، أن هذه التصريحات تكشف عن نوايا حقيقية وتعهدات قدمتها الحكومة المصرية لبعض البلدان الأوروبية وربما إسرائيل أيضا عن استعدادها لدفن النفايات الخطرة فى سيناءوالقاهرة الكبرى. وحذر بكرى من أن إنشاء مدافن للنفايات الخطرة ستحول جنوبسيناء ومنتجعاتها السياحية إلى منطقة موبوءة، كما سيؤثر على حياة عشرات الملايين الذين يسكون القاهرة الكبرى وجنوبسيناء ويصيبهم بأمراض سرطانية وأخرى خطيرة. وطالب بكرى رئيس الحكومة ووزير الدولة لشئون البيئة بالتراجع فوراً عن هذا الاتفاق الخطير، وتساءل عن أسباب هذه التعاقدات فى الوقت الراهن، خاصة أن مصر سبق وأعلنت رفضها لكثير من الدول الأجنبية عن دفن النفايات الخطرة ومنها الذرية على أرضها.