رصد متابعو الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية انتقال المشهد الانتخابي من مرحلة التعبئة العامة إلى مرحلة إدارة الفارق التصويتي، مع دخول جولة الإعادة ساعاتها الأخيرة وقبل إغلاق لجان الاقتراع، حيث باتت كل حملة تعمل على تعظيم مكاسبها الهامشية بدلًا من البحث عن كتل جديدة واسعة. حشد انتقائي يستهدف المتخلفين عن التصويت
وأظهرت المتابعات الميدانية في عدد من الدوائر التنافسية – خاصة أبو حمص بلجنة رقم (48)، بمدرسة عبد الفتاح صالح الإعدادية، ولجنتي رقم (8) و(9)، بمدرسه النخلة البحري الابتدائية، ودائرة الفيوم بلجنتي (20) و(21)، بمدرسة سيلا الابتدائية المشتركة، ولجنتي رقم (44)، و(45)، بمدرسة الشهيد/ نعيم عبدالعال خليل دسيا الإعدادية، وجاءت دائرة طهطا بلجنة رقم (86)، بمدرسة المرحوم مصطفى العمدة الابتدائية، ولجنة رقم (109)، بمركز شباب فؤاد عباس، أما عن دائرة أخميم لجنة رقم (42)، بمدرسة ابوالقاسم الابتدائية، ولجنة رقم (18)، بمدرسة ابار الوقف الابتدائية بنين، قوص بلجنة رقم (16)، بمدرسة الشهيد/ شحات إبراهيم محفوظ للتعليم الأساسي، نجع حمادي بلجنتي (49)، و(50)، بمدرسة القناوية الإعدادية ولجنة رقم (40)، بمدرسة نجع عايد الابتدائية المشتركة بالهيشة ، الفتح بلجنة رقم (68)، بمدرسة عرب العطيات القبلية الابتدائية، بلجنة رقم (95)، بمدرسة بني طالب الابتدائية الجديدة – أن الحشد في هذه المرحلة اتخذ طابعًا انتقائيًا شديد الدقة، استهدف بالأساس الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم في اليوم الأول، مع تركيز خاص على كبار السن والنساء باعتبارهم الكتلة الأكثر التزامًا بالحضور في الساعات المتأخرة. تراجع الكثافات أمام اللجان وارتفاع فعالية التصويت
وسجل المتابعون تراجعًا نسبيًا في الكثافات العامة أمام بعض اللجان، يقابله ارتفاع ملحوظ في فعالية التصويت داخل اللجان نفسها، وهو ما يعكس بوضوح ظاهرة الإرهاق الانتخابي؛ حيث لم يعد الناخب مستعدًا للانتظار أو التفاعل مع مظاهر الاستعراض، واكتفى بأداء واجبه التصويتي بأقل كلفة زمنية ممكنة. التزام نسبي داخل اللجان وغياب الدعاية المخالفة واستمرت حالة الالتزام النسبي داخل محيط اللجان، مع غياب شبه كامل للدعاية المخالفة داخل نطاق المراكز الانتخابية، مقابل استمرار أنماط الحشد غير المباشر في القرى والمربعات السكنية البعيدة عن المقار، دون رصد تدخل مباشر يؤثر على سير التصويت داخل اللجان. وأكد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية أن الساعات المتبقية ستحدد النتيجة النهائية في عدد من الدوائر التي لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن الفيصل الحقيقي لن يكون حجم الحشد الظاهر، بل قدرة كل مرشح على إدارة اللحظات الأخيرة بكفاءة وتنظيم.