التحالف الوطنى يثمن استضافة جامعة القاهرة لاحتفالية شهر التطوع بقاعتها الكبرى

في مشهد يعكس عمق الشراكة بين المؤسسات التعليمية العريقة والمجتمع المدني، ثمن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الدور المحوري ل جامعة القاهرة عضو التحالف الوطني في استضافة وتنظيم فعاليات "احتفالية شهر التطوع" التي انطلقت بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، بمشاركة آلاف المتطوعين من مختلف المحافظات.

الحضور بفعاليات "احتفالية شهر التطوع"
وشهدت الفعالية حضور الأستاذ الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، ممثلاً عن الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، إلى جانب لفيف من ممثلي الجهات الحكومية والرسمية والدولية، وأعضاء مجلس أمناء التحالف والجمعية العامة، وبمشاركة نحو 3000 متطوع من مختلف محافظات الجمهورية، يمثلون جميع مؤسسات التحالف الأعضاء.
وفي مستهل كلمته، نقل الأستاذ الدكتور أحمد رجب للحضور تحيات رئيس الجامعة، معربًا عن فخر واعتزاز الجامعة بعضويتها في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وموجهًا الشكر لكافة المؤسسات الأعضاء على جهودهم المتميزة، ومؤكدًا حرص الجامعة على القيام بدورها كعضو بارز وفاعل لخدمة أهداف التحالف.
كما أكد نائب رئيس الجامعة على تجذر ثقافة التطوع في الهوية المصرية، قائلًا: "العمل التطوعي ليس وليد اليوم، بل هو عمل يمتد منذ آلاف السنين وسجله قدماء المصريين على جدران المعابد".
ولفت نائب رئيس الجامعة إلى لمحات تاريخية تعكس إنسانية الحضارة المصرية، مشيرًا إلى أن "توت عنخ آمون كان من ذوي الاحتياجات الخاصة"، وأن المصريين يحملون جينات أجدادهم في حب الخير والمساعدة، مما يجعل التطوع جزءًا أصيلًا من تكوين الشخصية المصرية.
كما شهدت الفعالية مشاركة أكاديمية متميزة في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "التطوع في مصر… من المبادرة الفردية إلى صناعة الأثر الوطني"، حيث شارك فيها الأستاذ الدكتور هشام زغلول، مدير مركز خدمة المجتمع بجامعة القاهرة، متناولًا أهمية العمل التطوعي ودوره المحوري في دعم جهود التنمية وبناء الإنسان، وسبل تمكين الشباب وتعزيز ثقافة التطوع المنظم داخل الحرم الجامعي.
واحتضنت القاعة الكبرى بالجامعة مراسم توقيع "الميثاق الأخلاقي للتطوع" بين كبرى مؤسسات المجتمع المدني، كإطار تنظيمي وتشاركي غير مسبوق يرسخ مبادئ التطوع المسؤول، في حدث تاريخي يؤكد ريادة جامعة القاهرة كمنارة للعلم والعمل الوطني.