نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم، الجمعة، التصريحات التى أدلى بها محمود الزهار قيادى حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهى التصريحات التى تحدث فيها مساندة مصر لموقف الحركة فيما يتعلق بالتهدئة، وعن موقف إسرائيل المتعنت بالنسبة لإتمام اتفاق التهدئة بين الجانبين. وقال الزهار فى تصريحاته، إن إسرائيل هى المسئولة عن عرقلة وإفشال إتمام اتفاق التهدئة طويلة المدى، بسبب ربطها لقضية التهدئة بالإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المختطف من قبل الحركة فى 2006، وأضاف أن هذا الربط ترفضه الحركة، وأن الحركة اتفقت مع المسئولين المصريين على اتفاق التهدئة مع إسرائيل، وعلى صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى سجون إسرائيل مقابل جلعاد شاليط، ولكن إسرائيل هى التى تعقد إتمام هذه الاتفاقات. وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، أشار الزهار إلى أن حماس طالبت إسرائيل بالإفراج عن أسراها المعتقلين فى سجونها، وقدمت قائمة بالأسرى التى تريد إطلاق سراحهم ومن ضمنهم مروان البرغوثى وأحمد سعدات، وأوضح أن إسرائيل إذا وافقت على هذه القائمة، فإن الصفقة سوف تتم بين الجانبين، وأخيراً أكد مرة أخرى أن حماس والقاهرة اتفقا على شروط التهدئة وأن إسرائيل هى من تعطل إتمامها. يذكر أن إيهود أولمرت أعلن منذ أيام أن بلاده تعارض اتفاق التهدئة مع حماس وفتح المعابر قبل إبرام صفقة تحرير الجندى الأسير جلعاد شاليط مقابل الأسرى الفلسطينيين، وهو الموقف الذى رفضته مصر ورفضته حركة حماس، وأعلنت مصر رفض الرئيس مبارك للموقف الإسرائيلى على لسان متحدث الخارجية المصرية السفير حسام زكى، وأيضا رفضته الجامعة العربية على لسان أمينها العام عمرو موسى.