منير أديب: قرار وشيك بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب فى أمريكا

خلال ساعات سوف يصدر قرارا من قبل وزارتي الخزانة والخارجية الأمريكيتين بوضع تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب، حسبما أكد منير أديب الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن هذا القرار يأتي اتساقاً مع القرار التنفيذي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 25 نوفمبر الماضي بوضع التنظيم على قوائم الإرهاب.
وقال منير أديب الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، خلال تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، لقد كلف دونالد ترامب الوزارتين المعنيتين - الخارجية والخزانة - بدراسة الوضع القانوني للتنظيم، وأعطاهم مهلة 30 يوماً تنتهي ربما خلال الساعات القادمة، وبالتالي سوف تقوم الوزارتان المعنيتان بوضع التنظيم على قوائم الإرهاب الأمريكية، وهو ما يشمل وضع المجلس الإسلامي الأمريكي (المسمى كير CAIR) على قوائم الإرهاب، ووضع التنظيم في القاهرة والأردن ولبنان على قوائم الإرهاب، ومن ثم، وحسب ما صرح به سابقاً الرئيس الأمريكي، هناك مهلة 45 يوماً لتنفيذ القرار المزمع صدوره من قبل الخارجية والخزانة.
وتابع: " إدراج الإخوان علي قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية ربما خلال الساعات القليلة القادمة يخرج وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخزانة ويعلنان صدور القرار، ومن ثم تنفيذه خلال الأيام المنصوص عليها في القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وقد شهد عام 2025 سلسلة من الضربات غير المسبوقة لجماعة الإخوان – الإرهابية قضائيا – وجاءت هذه الضربات على المستوى الدولي أو الإقليمي، لتتراجع قدراتها التنظيمية بعد سنوات من العمل في مناطق رمادية واستغلال الثغرات القانونية والسياسية.
الولايات المتحدة كانت إحدى ساحات المواجهة، حيث أقدمت ولايتا فلوريدا وتكساس على إدراج الجماعة ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، في خطوة اعتبرها مراقبون تحولًا مهمًا في التعامل الأمريكي مع الإخوان، بينما واجهت الجماعة أزمات داخلية في الأردن أثرت على نفوذها السياسي وتنظيمها الداخلي.
إبراهيم ربيع: سقوط ورقة التجميل السياسي للإخوان
ويقول إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والقيادي المنشق عن الإخوان: "إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب يمثل سقوط ورقة التجميل السياسي التي حاولت الجماعة الترويج لها لعقود، ويؤكد أن المؤسسات الرسمية الأمريكية بدأت تتعامل مع الإخوان كخطر أيديولوجي وأمني حقيقي، وليس مجرد تيار سياسي."
ويضيف ربيع، أن الضربات لم تقتصر على الجانب الرمزي، بل شملت تشديد الرقابة على الجمعيات والمؤسسات المرتبطة بالإخوان ومصادر التمويل، ما أدى إلى تقلص هامش الحركة أمام الجماعة في الولايات المتحدة، مؤكدا أن الإخوان يعتمدون على التمويل الخارجي بشكل رئيسي، وأي ضربة لمصادره تعني شللًا تنظيميًا مباشرًا."
وعن الوضع في الأردن، أشار ربيع إلى أن الجماعة تواجه أزمات داخلية وخارجية نتيجة ازدواج الخطاب الذي مارسته لسنوات، حيث أن الجماعة تتحدث بلغة الدولة في العلن، بينما تحتفظ بعقيدتها الدولية في الخفاء، وهذا ما يفسر تراجع نفوذها وفقدان ثقة المؤسسات الرسمية."