اتخذ الاتحاد الأوروبى خطوة عاجلة لدعم السلطات الإسبانية بعد دخول تفشي حمى الخنازير في إقليم كتالونيا مرحلة حساسة، في أول ظهور للمرض داخل إسبانيا منذ أكثر من ثلاثة عقود. الاتحاد الاوروبى يرسل فريق مختص لانقاذ الموقف
ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية ، فإن الاتحاد الأوروبي وافق على إرسال فريق من الأطباء البيطريين والخبراء المختصين للمساعدة في السيطرة على التفشي واحتواء مخاطره على قطاع تربية الخنازير، وهو من أهم القطاعات الزراعية في البلاد ومن أكثرها تصديرًا إلى السوق الأوروبية.
تفاصيل التفشي والإجراءات الطارئة
وبحسب وزارة الزراعة الكتالونية، فقد تم العثور على 14 خنزيرًا بريًا نافقًا في محيط مدينة برشلونة، ليتبين بعد الفحص أن اثنين منهم مصابان بالمرض، ما أثار حالة استنفار واسعة داخل الإقليم. ورغم أن الفيروس لا يُشكّل خطرًا على البشر، إلا أن معدل انتشاره السريع بين الخنازير البرية والمزارع يهدد بخسائر اقتصادية ضخمة، قد تطال إنتاج اللحوم وعمليات التصدير. إغلاق حدائق وتقييد الأنشطة في المدن المجاورة
وفي محاولة لمنع انتشار العدوى، أعلنت حكومة كتالونيا:إغلاق جميع الأنشطة الترفيهية داخل حديقة كولسيرولا الطبيعية، وهي أكبر محمية طبيعية في المنطقة، وتقييد الأنشطة الخارجية فى 60 بلدية تقع حول البؤرة المكتشفة، نشر قوات تابعة للشرطة المحلية لإقامة حواجز مؤقتة وتحديد نطاق الحركة داخل المناطق المتأثرة، ونصب مصائد للخنازير البرية لتقليل الاختلاط بينها وبين المناطق السكنية أو الزراعية.
تخوفات اقتصادية وضغط أوروبي
تخشى السلطات من أن يؤدي التوسع فى انتشار المرض إلى فرض قيود أوروبية على صادرات اللحوم الإسبانية، وهو ما قد يمثل ضربة قاسية لاقتصاد الإقليم. ولهذا سارعت الحكومة الإقليمية إلى عقد اجتماع طارئ مع ممثلين عن المزارعين وشركات الإنتاج الحيوانى لوضع خطة احتواء شاملة. ويؤكد خبراء الاتحاد الأوروبي أن سرعة الاستجابة ستحدد قدرة كتالونيا على منع وصول الفيروس إلى المزارع التجارية، خصوصًا أن إصابة مزرعة واحدة قد تعني إعدام آلاف الخنازير وتوقف الإنتاج لفترات طويلة.