واصلت القوات النظامية السورية الاثنين قصف العديد من المناطق المحاصرة فى كل من حمص (وسط) وريف دمشق، وذلك غداة مقتل 79 شخصا فى مناطق سورية عدة، بحسب ناشطين. وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان أن حصيلة قتلى الأحد تضم 28 من القوات النظامية و13 من المقاتلين المعارضين، بالإضافة إلى 38 مدنيا. ميدانيا، أوضح المرصد أن القصف ما يزال مستمرا منذ صباح الاثنين فى حمص على حيى السلطانية وكفرعايا من قبل القوات النظامية التى تحاول السيطرة على هذه المنطقة، مشيرا إلى أن حى الخالدية "يتعرض لقصف عنيف". وقال الناشط خالد التيلاوى لوكالة فرانس برس فى اتصال عبر سكايب إن القصف تواصل صباح الاثنين "على العديد من أحياء حمص المحاصرة فى جورة الشياح والخالدية والمدينة القديمة". ولفت التيلاوى إلى أن "العديد من أحياء حمص ما زالت تحت الحصار، ومن الصعب علينا تأمين الغذاء والدواء"، مضيفا أن "الأطباء الميدانيين يقومون ببتر أطراف المصابين لأنهم يفتقرون إلى المعدات اللازمة لعلاجهم". وأكد أن أهالى المناطق المحاصرة: "لا يمكنهم الخروج"، مشيرا إلى أن "الأحياء تتعرض للقصف ومحاصرة بالدبابات". وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان أعلن فى بيان الأسبوع الماضى أن أكثر من ألف عائلة محاصرة فى حمص وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة: "خاصة الخبز حيث يضطر الأهالى إلى استهلاك الخبز اليابس والقديم"، كما يصعب إيجاد المحروقات "ما يجعل من حركة النقل شبه معدومة حتى لإسعاف المرضى". وناشد المرصد الصليب الأحمر الدولى التدخل لإجلاء المصابين والمدنيين. وفشلت حتى الآن كل جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر للدخول إلى حمص بالتعاون مع الهلال الأحمر السورى من أجل إجلاء المصابين. وفى محافظة حلب (شمال)، تجدد القصف صباح الاثنين على مدينة إعزاز من القوات النظامية التى تحاول السيطرة على المدينة، بحسب المرصد، وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام تشن حملة اعتقالات ومداهمات فى حى صلاح الدين. وفى درعا (جنوب)، تتعرض بلدتا الغارية الشرقية والغارية الغربية لقصف مدفعى من القوات النظامية التى استقدمت تعزيزات الى مساكن الشيخ مسكين العسكرية، بحسب الهيئة. وأضافت الهيئة أنه فى حماة (وسط): "تداهم قوات الأمن مدخل المجدل باتجاه مدينة حلفايا وتمشط الأراضى الزراعية بحثا عن الجنود المنشقين". من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية عن "هجوم يشنه مئات الجنود ترافقهم عشرات الدبابات على منطقة العب فى دوما، فى ريف دمشق، ويترافق ذلك مع قصف عنيف".