سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سر عالمية الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على فيسبوك..تحولت من منصة تواصل إلى منصة ضبط..تتفاعل مع المواطنين وتحمي الذوق العام.. وترفع شعار: اللي يتصور يتجاب
شهدت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية على موقع فيسبوك صعوداً عالمياً لافتاً، بعدما احتلت المركز الثاني عالمياً ضمن الحسابات الحكومية الأعلى أداء، وذلك وفق ما أعلنه مركز معلومات مجلس الوزراء في أحدث تقاريره، ويأتي هذا التصنيف مباشرة بعد صفحة البيت الأبيض، ما يعكس المكانة الرقمية التي باتت تحظى بها الصفحة الرسمية للوزارة خلال السنوات الأخيرة. تفاعل سريع يحظى بثقة الجمهور
لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل جاء في ظل تفاعل الوزارة المتواصل والسريع مع المحتوى الذي ينشره المواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقد تحولت الصفحة إلى منصة معتمدة يتوجه إليها المصريون للإبلاغ أو متابعة تطورات القضايا المختلفة، خاصة المقاطع المصورة التي يرصدها المواطنون لمن يخالف القانون في الشارع. وبات واضحاً أن الداخلية تستجيب للفيديوهات التي تنتشر على السوشيال ميديا خلال وقت قياسي، إذ لا يمر وقت طويل بين نشر المقطع وبين إعلان ضبط المتهمين المعنيين به، حتى قبل أن تتاح لهم فرصة تغيير الملابس التي ظهروا بها في المقطع. ومن هنا خرج بين المصريين شعار يعكس الثقة في سرعة التحرك: "اللي هيتصور هيتجاب"، في إشارة إلى قدرة الأجهزة الأمنية على الوصول لأي متهم تم توثيق مخالفته. زيارات قياسية واهتمام متزايد
الصفحة التي يتجاوز عدد متابعيها 24 مليون متابع، باتت تشهد زيارات ضخمة بشكل يومي، حيث تحولت إلى وجهة رئيسية للمواطنين، وبات كثيرون يدخلون إليها بشكل مستمر لمتابعة بيانات الوزارة، ومعرفة نتائج الحملات الأمنية، والاطلاع على ما تم ضبطه من الخارجين عن القانون. هذا التفاعل الكبير لم يأت فقط بسبب الفيديوهات والإخطارات اليومية، بل أيضاً نتيجة الثقة التي تكونت مع الوقت في جدية ما تنشره الصفحة وسرعة الاستجابة لأي بلاغات يرسلها المواطنون عبر خاصية الرسائل أو عبر مشاركاتهم العامة على فيسبوك. حملات قوية ضد الخارجين عن القانون
خلال الفترة الماضية كثفت وزارة الداخلية حملاتها لاستهداف الخارجين عن القانون، الأمر الذي انعكس بوضوح على المحتوى المنشور عبر صفحتها، فقد شهدت الصفحة اهتماماً كبيراً من المواطنين لمتابعة نتائج الحملات الأمنية التي تستهدف أوكار الجريمة، أو مخالفات الآداب العامة، أو حاملي الأسلحة غير المرخصة. ومن بين الملفات التي جذبت اهتماماً واسعاً تلك المتعلقة بضبط بعض الفتيات ممن ينشرن محتوى خادش للحياء عبر تطبيقات مثل تيك توك، وكان المواطنون في انتظار نشر الداخلية للفيديوهات الرسمية لعمليات الضبط، نظراً لما تسهم به هذه البيانات في كشف تفاصيل القضايا وتوضيح أبعادها للرأي العام. محتوى توعوي وخدمات جديدة للمواطنين
إلى جانب الجهود الأمنية، تحرص الصفحة على نشر مواد توعوية ذات طبيعة أمنية ومجتمعية، تساهم في رفع وعي المواطنين بمخاطر بعض الجرائم وأساليب الوقاية منها، سواء جرائم الإنترنت أو التنمر أو الاحتيال المالي أو المخدرات. كما تنشر الصفحة بشكل مستمر بيانات توضح الخدمات الجديدة التي تقدمها وزارة الداخلية للمواطنين، مثل تطوير خدمات الأحوال المدنية، وتحديث نظم المرور، وتسهيل استخراج الوثائق الرسمية إلكترونياً، هذا المحتوى الخدمي عزز من دور الصفحة في أن تكون جسراً للتواصل بين الوزارة والجمهور. دور وزير الداخلية في دعم التواصل مع المواطنين
ولا يمكن الحديث عن هذا النجاح من دون الإشارة إلى الدور الكبير الذي يقوم به اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، في دعم هذا التوجه، فالوزارة خلال السنوات الأخيرة تبنت سياسة إعلامية تقوم على الشفافية وسرعة التواصل، وتقديم المعلومة للرأي العام فور توفرها، وهو ما عزز مصداقية الصفحة لدى ملايين المواطنين. إعلام أمني يعمل على مدار الساعة
وراء هذا الأداء الإعلامي المتميز تقف منظومة إعلامية قوية في وزارة الداخلية، متمثل في قطاع الإعلام والعلاقات يضم ضباطاً متخصصين يعملون على مدار الساعة، ويتلقون مئات الرسائل يومياً عبر الصفحة، ويتفاعلون مع المواطنين بشكل مباشر، ويظهر ذلك بوضوح في سرعة الردود وسرعة إصدار البيانات والتوضيحات فور حدوث أي واقعة تستدعي اهتمام الرأي العام. ويقدم قطاع الإعلام والعلاقات بالوزارة نموذجاً متطوراً لإدارة الاتصال الحكومي الرقمي، يعتمد على احترافية في صياغة المحتوى، وسرعة في النشر، ودقة في المعلومات، مع قدرة واضحة على إدارة الأزمات الإعلامية التي تظهر على السوشيال ميديا بين الحين والآخر.
هذه الرؤية جعلت من شعار "الشرطة في خدمة الشعب" واقعاً ملموساً يراه المواطن يومياً عبر الصفحة الرسمية للوزارة، من خلال جهود ميدانية حقيقية يتم توثيقها ونشرها، وإظهار عمل رجال الشرطة في كافة القطاعات، سواء في الأمن العام أو المرور أو مكافحة المخدرات أو حماية الأسرة. منصة رسمية تعكس نبض الشارع وأداء الدولة
لم تعد الصفحة مجرد نافذة لنشر البيانات الرسمية، بل أصبحت منصة تفاعلية تعكس نبض الشارع، وتربط المواطنين بجهاز أمني يعمل على مدار اليوم. وقد أثبتت نتائج التصنيف العالمي أن الصفحة باتت نموذجاً ناجحاً لإدارة الاتصال بين الحكومة والمواطنين، ومؤشراً واضحاً على أهمية الإعلام الرقمي في تعزيز ثقة الناس بالمؤسسات الرسمية.