قالت ديلسى رودريجيز ، نائبة الرئيس فى فنزويلا ، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لتحويل فنزويلا إلى ولايتها رقم 51 ، وسط التوترات الناجمة عن الانتشار العسكرى الأمريكي فى البحر الكاريبى والذى تعتبره كاراكاس تهديدا يهدف إلى تسهيل تغيير النظام. وأضافت رودريجيز خلال حفل تسليم جائزة التاريخ الوطنية، والذي بثّته قناة الدولة فنزولانا دي تلفيسيون (VTV)، مؤكدة: سنظل جمهورية مستقلة ، لن تكون أبدا ولاية لأى دولة آخرى ، أبدا ، وشعبنا لن يطيع أبدا أوامر مجموعة من عديمى الوطنية ، من لصوص يتوعدون بتحويلنا إل الولاية 51.
تصريحات مرتبطة بتصاعد التوترات وجاءت تصريحاتها خلال الفعالية التي عُقدت في مقر وزارة الخارجية، حيث قالت إن الفنزويليين هم محرّرو أنفسهم، ويثبتون ذلك ، على حد تعبيرها ، حين يواصلون عملهم اليومي رغم ، أكثر من شهرين من حملة نفسية لا تهدأ. وأكدت رودريجيز أن الشعب الفنزويلي يبني الحاضر لضمان المستقبل، وأنه غير مستعد للتخلي عمّا حققه عبر عقود من النضال. وأضافت:عندما لم يكن الشعب في السلطة السياسية، كان في الشارع يقاتل. لم يستسلم أبداً، ولم نره قط يتخلى عن الأمل أو عن مستقبله. واليوم، ونحن في السلطة السياسية، فإن الشعب مصمم ومُصر على عدم التخلي عنها. خلفية الأزمة
تتفاقم التوترات بين فنزويلاوالولاياتالمتحدة منذ أن أمرت واشنطن في أغسطس بتحريك قوات جوية وبحرية — من بينها أكبر حاملة طائرات أمريكية — في منطقة الكاريبي، وهي خطوة تقول الولاياتالمتحدة إنها جزء من عملية لمكافحة المخدرات، بينما تتهمها كراكاس بأنها محاولة لخلق تهديد يدعم تغيير النظام. وقال رئيس فنزويلا ، نيكولاس مادورو ، إن أي هجوم عسكرى على فنزويلا سيكون نهاية سياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ولكنه أعرب عن استعداده للحديث معه وجها لوجه. وفي المقابل، قال الرئيس الأمريكى الأحد الماضى إن ، هناك احتمالية لحدوث محادثات مع مادورو ، لأن فنزويلا تريد التحدث، كما صرح يوم الجمعة بأنه اتخذ بالفعل قراراً بشأن الإجراءات التي سيتخذها تجاه فنزويلا، من دون تقديم تفاصيل.