تعيش مصر بفضل الله تعالى وبمجهود أبنائها المخلصين من رجال الشرطة المصرية والأجهزة الأمنية فى واحة من الأمن والأمان مصحوبا باستقرار سياسى وإصلاح اقتصادى، بدأت مؤشراته الإيجابية تظهر للعيان، وتتم الانتخابات فى نزاهة مطلقة تحت إشراف قضائى كامل، ويشهد القاصى والدانى على نزاهة جميع الانتخابات منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن، وعند الحديث عن الانتخابات البرلمانية 2025 لابد أن نتعامل مع المعطيات الإيجابية المحيطة بالعملية الانتخابية متمثلة فى الاستقرار السياسى والاستقرار الأمنى ونزاهة الصندوق وتكافؤ الفرص والمزاج العام للناخب المصرى والآمال والطموحات للعملية الانتخابية. وفى البداية لابد من تساؤل ونبذة مختصرة عن مجلس النواب؟ يتشكل مجلس النواب من الأعضاء المنتخبين والمعينين ويقدر عددهم على النحو التالى 568 عضوا منتخبا و28 عضوا يتم تعيينهم بواسطة القيادة السياسية، بإجمالى 596 عضوا، وقد حدد القانون التمثيل ل6 فئات من المجتمع بالنسبة لتشكيل أعضاء مجلس النواب على النحو التالى المرأة، الشباب، المصريين المقيمون فى الخارج، المسيحيون، العمال الفلاحين، الأشخاص ذوو الإعاقة ويجب ألا يقل عدد السيدات المنتخبات عن 142 سيدة على أن يراعى تمثيل الفئات الأخرى.
وهنا تساؤل آخر كيف حدد القانون أعداد الفئات المشكلة لمجلس النواب؟ الإجابة حدد القانون الأعداد كالتالى 24 عضوا من المسيحيين 16 عضوا من العمال والفلاحين 16 عضوا من الشباب يكون سنهم يوم فتح باب الترشيح أقل من 35 سنة 8 أعضاء من الأشخاص ذوى الإعاقة.
تساؤل آخر هل هناك تكافؤ فرص بالنسبة للأحزاب والأفراد؟ هناك عدة مؤشرات يمكن البناء عليها وأهم بند هو نزاهة الصندوق وعدم تدخل الدولة فى توجيه الناخبين نحو مرشحين بأعينهم، وتلتزم الدولة الحياد وتعطى الفرصة للجميع لكن فى إطار رؤية متكاملة، فمصر يعاد بناؤها فى إطار الجمهورية الجديدة، ولأول مرة نجد شعبية القيادة السياسية أقوى من شعبية الأحزاب والكل يحاول أن يستمد شعبيته من السيد الرئيس فطريق الإصلاح طويل .
وهناك دائما قاعدة إصلاحية تقول إذا أردت أن تصلح شيئا لابد أن تكون بداخله، ومن هنا نطلق دعوة للجميع بعد الانتخابات وتكوين مجلس النواب، بحيث يتم تبنى مشروع إصلاحى للحياة السياسية، بحيث يكون هناك ضوابط وشروط لتكوين الأحزاب ووجود على الأرض، فمصر لا تحتاج أكثر من 10 أحزاب كمقترح يكون لهم تمثيل مشرف اعتبارا من الانتخابات المقبلة، مع اعتبار الحزب الذى لا يملك عدد معين من النواب فى مجلس النواب والشيوخ منحلا من تلقاء نفسه، وذلك بعد عقد مؤتمر يحضره جميع الأحزاب والمتخصصين تحت رعاية الدولة.
لابد أن نشارك جميعا فى العرس الديمقراطى بالنزول واختيار من يمثلنا حتى نكون إيجابيين فالجمهورية الجديدة ملك المصريين جميعا، ودائما طريق الإصلاح والبناء يحتاج إلى جهد وصبر وتضحية وعدم استعجال النتائج، فالقيادة السياسية تعمل على تحسين جودة الحياة وتنظر إلى اليوم وغد والمستقبل، ومعا نستطيع دولة ومجتمع مدنى الارتقاء بجودة الحياة.