تزامنا مع الاحتفال بعيد الحب المصرى الذى اقترح فكرته الكاتب مصطفى أمين، اكتشف علماء الآثار في مدينة بولا الكرواتية تمثالًا رخاميًا رومانيًا مذهلاً ل"كيوبيد النائم"، يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، وفقا لما نشره موقع" greekreporter". وقع الاكتشاف في شارع كاستروبولا، وهو جزء من مدينة بولا يُعرف بتراثه الروماني العريق،وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمثل أحد أروع نماذج المنحوتات القديمة التي عُثر عليها في المدينة في السنوات الأخيرة، مما يُضيف لمسةً مميزةً إلى مجموعتها الأثرية الغنية أصلاً. تم العثور عليها في منزل روماني ثري اكتُشف التمثال في قطعة أرض مساحتها 1200 متر مربع ، كشفت الحفريات عن غرفة مفروشة ببذخ، يُعتقد أنها كانت تابعة لقصر روماني رفيع المستوى، وهو نوع من المساكن الخاصة التي كانت تسكنها نخبة المدينة القديمة. يبلغ طول القطعة الرخامية 98 سم، وعرضها 44 سم وارتفاعها 30 سم، استُعيدت القطعة على قطعتين، لكنها لا تزال في حالة ممتازة، وسرعان ما أدرك علماء الآثار جودتها الفنية، مشيدةً بدقة النحت والعناية الفائقة بتفاصيلها الدقيقة. كيوبيد يستريح على جلد أسد يُصوِّر التمثال كيوبيد نائمًا على جلد أسد، وبجانبه سحلية صغيرة،قال المتخصصون إن وضعية التمثال الطبيعية، وطيات القماش الواقعية، والنمذجة الدقيقة، تُظهر أنه صُنع في ورشة عمل عالية المهارة كانت تعمل في عهد الإمبراطورية الرومانية. كان موضوع المعبود النائم، الذي غالبًا ما ارتبط بالسلام والحب والبراءة الإلهية، زخارف شائعة في الفن الكلاسيكي.
من المقرر تنظيف الليزر والعرض سيخضع التمثال للتنظيف بالليزر والترميم الاحترافي قبل إضافته إلى العرض الدائم للمتحف إستريا الأثري ، وأكد العلماء أن هذا الاكتشاف يؤكد مجدداً مكانة بولا كمركز أثري رئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أن قطع الرخام بهذا الحجم والجودة نادراً ما تُعثر عليها محفوظةً بهذه الجودة.