على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، يلتقي المارّون اليوم بمشهد مختلف؛ طريق تحوّل إلى معرض فني مفتوح يضم أكثر من 500 مجسم يجسّد شخصيات مصرية تركت بصمتها في مجالات الدين والثقافة والفن والعلم. يأتى ذلك ضمن خطة الدولة لتجميل الطرق والمحاور المرورية المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسميًا في الأول من نوفمبر المقبل، في لوحة تعبّر عن فخر مصر بأبنائها.
ومن بين هذه الرموز يبرز الأديب نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل فى الأدب، تكريمًا لمسيرته الإبداعية التي أثّرت الأدب العربي وألهمت أجيالًا من القرّاء والكتّاب، وتأكيدًا على مكانة الأدب والثقافة في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء. جداريات فنية في محيط المتحف الكبير
مجسمات لرموز مصر في استقبال زوار المتحف المصري الكبير وعملت محافظة الجيزة على تهيئة المناخ العام للاحتفال، من خلال رفع كفاءة الطرق والمحاور والمناطق المحيطة بالمتحف، وتجميل الميادين، وتكثيف أعمال النظافة والتشجير والإضاءة، بما يعكس أجواء البهجة والترحيب بضيوف مصر من مختلف دول العالم. وشمل مخطط التطوير بمحيط المتحف، المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس، وكذلك طريق الفيوم، بالإضافة إلى الطريق الدائري ومحوري المريوطية والمنصورية. وتضمنت أعمال التطوير تحسين وتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، حيث تحول مسار الطريق في مشهد حضاري وجمالي لافت إلى ممشى فرعوني يتزين بلوحات فنية لملوك مصر القدماء، من بينهم: توت عنخ آمون، وحتشبسوت، وأخناتون، والذين تتواجد نسخهم الأصلية داخل المتحف المصري الكبير. وشملت المشروعات المصاحبة للمتحف، تحسين الطرق والمحاور المؤدية إليه، إلى جانب إنشاء مواقف سرفيس حضارية، وساحات انتظار منظمة، وبارتشينات نموذجية، إضافة إلى مسارات ومماشي سياحية ومساحات خضراء، لتوفير بيئة متكاملة ومريحة للزوار وتعكس الجوانب الحضارية والجمالية للمكان