كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن سيدة أمريكا الأولي ميلانيا ترامب أعربت سرا عن قلقها بشأن هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض، لإقامة قاعة احتفالات جديدة بأمر ترامب، وقال مسئولون في الإدارة للصحيفة أن السيدة الأولي نأت بنفسها عن هذه الخطوة، وقالت لأشخاص مقربين منها "هذا ليس مشروعي". يمهد الهدم الذي تصدر عناوين الأخبار الأمريكية، الطريق لبناء قاعة الاحتفالات الرئاسية التي تبلغ تكلفتها 350 مليون دولار، والتي تصفها إدارة ترامب بأنها "إضافة جريئة وضرورية" للمقر الرئاسي. واجهت الإدارة ردود فعل غاضبة من عملية الهدم، التي اكتملت الخميس الماضى، وأشار التقرير إلى أن الجناح الشرقي لطالما كان مقراً لمكتب السيدة الأولى وموظفيها، وكان يضم مؤخراً مكتب ميلانيا ترامب، ومكاتب السكرتير الاجتماعي للبيت الأبيض والخطاط، بالإضافة إلى قاعة السينما والملجأ الرئاسي. يجادل المؤرخون والمعارضون السياسيون للرئيس بأن خطوة هدم المبنى تضر برمزية البيت الأبيض باعتباره "بيت الشعب" ولم تُنفذ بشفافية. ومن جانبها، تؤكد الإدارة أنها كانت شفافة وتشير إلى أن المشروع ممول من القطاع الخاص، وقد نشر مسؤولو البيت الأبيض قائمة بأسماء المتبرعين للمشروع الأسبوع الماضي، والتي تشمل شركات كبرى مثل أمازون وأبل وجوجل. والى الآن، لم تصدر السيدة الأولى ميلانيا ترامب أي بيان علني بشأن هدم الجناح الذي كان بمثابة مقر إقامة لزوجات الرؤساء منذ إدارة جيمي كارتر، على الرغم من أن أعمال الهدم أدت إلى تغيير مكان مكاتب فريقها، إلا أن صمتها لا يعد مفاجئة نظرًا لأن ميلانيا كانت شخصية أكثر انعزالًا في فترة ولاية زوجها الثانية مقارنةً بالفترة الأولى، حيث قضت 14 يومًا فقط من أول مئة يوم من ولايته في واشنطن العاصمة، مفضلة البقاء في مدينة نيويورك أو بالم بيتش. كما قلصت عدد موظفيها هذه المرة، ليصبح خمسة موظفين بدوام كامل فقط اعتبارًا من شهر يوليو، وقد تم نقل موظفيها إلى مكاتب أخرى داخل مجمع البيت الأبيض خلال فترة أعمال البناء.