أظهرت صور أقمار صناعية التقطتها "سكاي سات" التابعة لشركة "بلانيت"، عملية هدم الجناح الشرقي التاريخي للبيت الأبيض، لإفساح المجال أمام بناء مشروع ضخم جديد هو "قاعة احتفالات ترامب". تكشف الصور، التي التُقطت في 23 أكتوبر 2025، تحول الجناح الشرقي إلى كومة من الأنقاض، والمقرر أن تقام على أنقاضه قاعة احتفالات تمتد على مساحة 90 ألف قدم مربع (8,360 متر مربع)، وتتسع لأكثر من 900 ضيف، أي ما يقرب من ضعف مساحة البيت الأبيض نفسه، بتكلفة تصل إلى 300 مليون دولار. وفي بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال الرئيس ترامب إن المشروع "يتم تمويله من قبل العديد من الوطنيين الكرماء والشركات الأمريكية العظيمة"، بالإضافة إلى تمويل منه شخصيًا. وقد تضمنت قائمة المانحين التي قدمها البيت الأبيض شركات مثل أمازون، وجوجل، ومايكروسوفت، ولوكهيد مارتن. وأثار هذا المشروع انتقادات حادة من منظمات الحفاظ على التراث. وفي رسالة عاجلة، حث "الصندوق الوطني للمحافظة على التراث التاريخي" إدارة ترامب على وقف الهدم لحين خضوع الخطط "لعمليات المراجعة العامة المطلوبة قانونًا". وأعرب الصندوق عن "قلقه العميق من أن كتلة وارتفاع البناء الجديد سوف تطغى على البيت الأبيض نفسه" وتعطل تصميمه الكلاسيكي المتوازن. ويحمل الجناح الشرقي أهمية تاريخية كبرى، حيث تم بناؤه عام 1902 في عهد الرئيس ثيودور روزفلت كمدخل رسمي للضيوف. وتمت توسعته عام 1942 في عهد فرانكلين روزفلت لإخفاء بناء ملجأ للطوارئ. ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي، أصبح الجناح المقر التقليدي لمكاتب السيدة الأولى. وحتى الآن، لم تصدر السيدة الأولى ميلانيا ترامب أي بيان بشأن هدم الجناح التاريخي، ورفضت طلبات التعليق من وسائل الإعلام.