حرصت ليبيا على توثيق تراثها الحضاري والثقافي في المدينة القديمة من خلال العديد من الآليات لعل إبرازها معرض الصور والتراث الليبي الذي يضم مجموعة نادرة من الصور والوثائق والحرف التي كانت سائدة في ليبيا قبل قرون بالإضافة إلى الملابس، وكل ما تشمل له الحياة اليومية في ذلك الوقت وهو ما جعل هذا المكان قبلة للزائرين. ونظمت النيابة العامة في ليبيا برعاية المستشار الصديق الصور النائب العام، جولة تفقدية للوفود المشاركة في معرض ليبيا الدولي للكتاب لزيارة العديد من المناطق السياحية والتاريخية، ولا سيما المدينة القديمة التي تعتبر المركز العتيق لمدينة طرابلس الذي يطل على البحر المتوسط يحيط بها سور وتحوي عدد من المحال التجارية والمقاهي، كما تحوي المدينة القديمة على عدد كبير من المباني الأثرية والتاريخية ووفق المعلومات بالنسبة الكبرى الموجودة حاليا من تلك المباني تعود للعهد العثماني والإحتلال الإيطالي. كما توجد في المدينة القديمة مجموعة من المباني الأثرية بينها مقرات سابقا لقنصليات دول مثل أسبانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. اتخذت أسواق مدينة طرابلس القديمة التجارية منها والحرفية المنتشرة داخل اطارها المدني المحصور بين أسوار المدينة على مساحة 48 هكتاراً، انماطاً مختلفة من المعمار الخاص بها، فقد انتظمت الأسواق الطرابلسية وسط الساحات المكشوفة على شكل طرقات، وأخرى مغطاة بأروقة مسقوفة، وصل عددها إلى نحو 29 سوقاً متعددة التخصصات، وتمثلت سلع هذه الاسواق القديمة في "الاصواف، والمنسوجات والملابس، والورق، والحرير، والكبريت، والذهب، والاخشاب، والقطران والحناء، والشمع، والجلد، وريش النعام والتمر والعاج والملح إلى جانب الاحجار الكريمة، نخص بالذكر سوق المشير، سوق الترك، سوق الرباع، سوق القزدارة، سوق الصاغة، سوق الصناعات التقليدية، سوق العطارة وغيرها ولعلي أتناولها بشئ من التفصيل والشرح في منشورات لاحقة. كما يوجد عدة أبواب للسور المحيط بالمدينة القديمة لعل أهمها باب بحر، باب الجديد، باب الحرية سنتناولها لاحقاً بشئ من الشرح والتفصيل بأبوابها الثمانية وذلك لعدم الإطالة، وتشمل المنطقة، جامع قرجي، جامع الناقة، جامع درغوت، وجامع أحمد باشا. الثقافة الليبية