ترقبنا وترقب العالم أجمع ما يحدث بغزة طيلة عامين من إبادة جماعية ومحاولات مستميتة للتهجير القسرى والضرب بعرض الحائط لكل الاعتراضات والاحتجاجات التى خرجت من هنا وهناك بكل أنحاء الأرض من قبل الكيان الصهيونى الماضى بخطته الممنهجة دون توقف، وحتى بعد أن انكشف الوجه القبيح لإسرائيل وسقط القناع الباكى على أطلال المحارق النازية وتحول موقف الكثيرين من المتعاطفين، لم يهتز لها طرف ولم يتوقفوا يوماً عن قتل الأبرياء من سكان غزة. وعلى الرغم من محاولات الانتقاد اللاذعة والهجوم المفتعل الذى تعرضت له مصر على إثر ادعاءات وافتراءات خبيثة من جماعات الداخل وإخوانهم بالخارج الذين كان شغلهم الشاغل هو تشويه صورة الموقف المصرى تجاه حرب غزة أمام العالم، كان رد الفعل المصرى هو التجاهل التام لتلك الهجمات الافتراضية المنظمة، والتركيز على حل الأزمة والخروج بنتائج إيجابية لصالح هؤلاء الذين طفح بهم الكيل وما هم بحاجة الآن سوى قليلاً من الهدوء لالتقاط بعض الأنفاس. لكن بنهاية الأمر وختام المشهد المرتقب، كانت مصر بمقدمة الصف وأرضها المعروفة بأرض السلام كانت اسماً على مسمي، فهى محطة للسلام ومهبط لطائرات زعماء العالم من المهتمين بحل الأزمة وكابوس لم يقوى على مواجهته من أضنت قلوبهم الغيرة والحسرة. ملحوظة: لم تكن عودة الأسرى الإسرائيليين، بالبيجامة الكستور المصرى المعروفة من جانب حماس، سوى تأكيد على علو مصر واكتراراً لذكريات نصرها المجيد بحرب أكتوبر 73، عندما أعاد الرئيس الراحل بطل أكتوبر محمد أنور السادات الأسرى بالبيجامات الكستور المصرية الشهيرة. نهاية: هنا مصر وهنا الحل الأخير الناجز وهنا تكتمل الصورة وتتزعمها وتحتضنها أرض السلام وهنا ختاماً مصرياً خالصاً. غزة، حرب غزة، التهجير القسرى، قمة السلام، قمة شرم الشيخ، مصر