«اشهدي يا منطقة، في أكتوبر 1973 الجيش المصري عبر خط برليف ولابسهم البيجامات الكاستور، وبعد 50 سنة في 7 اكتوبر قوات المقاومة الفلسطينية عبرت السياج الإسرائيلي وجبتهم بالبوكسر» البيجامات الكستور شهدت مواقع التواصل الاجتماعي معركة فريدة من نوعها، للمقارنة بما حدث لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر 73 وبما يحدث الآن في الأراضي الفلسطينية «طوفان الأقصي»، من تصعيد عنيف لم يحدث منذ سنوات بين قوات المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي. من جهه أخرى طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، برد «البيجامات الكستور» التي البستها مصر للأسرى الإسرائيليين في حرب أكتوبر 1973، وعادوا بها إلى فلسطينالمحتلة، كما شبه البعض ساخر بتكرار الموقف في إذلال الجنود الإسرائيليين وقارنوا موقف السادات عندما أصر على إلباس الجنود الإسرائيليين البيجامات الكستور بمشهد أحد الجينرالات الإسرائيلي عندما تم أسره من قبل قوات المقاومة الفلسطينية وهو يرتدي(البوكسر). وشهدت الحملة تعليقات طريفة ذات مغزى سياسي، «التاريخ سيذكر أننا في اكتوبر 73 أعدنا الأسرى الإسرائيليين يرتدون بيجامات كستور غزل المحلة، وفي أكتوبر 2023 فلسطين عبرة السياج الإسرائيلي وجبتهم بالبوكسر». وبدأت الحملة كالعادة حين اشتبك المتحدث باسم جيش الاحتلال، مع رواد مواقع التواصل المصريين على صفحته الرسمية عبر «فيس بوك»، محاولًا أن يفرض الرواية الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973، المزيفه للحقائق، بينما انهالت عليه تعليقات المصريين الساخرة ونشروا صور الأسرى الإسرائيليين أثناء عودتهم بالبيجامات الكستور. سبب إعادة تداول الصور البداية كانت عندما احتفل نادي غزل المحلة اول أمس الجمعة، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بذكرى انتصار مصر في حرب أكتوبر المجيدة، وقام النادي بنشر صورة يظهر فيها الأسرى الإسرائليون وهم يرتدون بيجامات كستور غزل المحلة، وعلق عليها النادي: «مش بس بنقدم كورة حلوة لا كمان بنقدم بيجامات كستور تتحمل عصور». بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الصور مرة أخرى في الذكرى ال 50 لانتصارات أكتوبر وأشار عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مع عدد كبير من التعليقات الساخرة من الأسرى الإسرائيليين، والداعمة لقرار الرئيس أنور السادات. الشباب تطالب إسرائيل بإعادة البيجامات الكستور ومن أحد التعليقات طالب أحد الشباب بإعادة البيجامات الكستور، «رجعولنا البيجامات الكستور التي لبسناها لأسراكم»، لتنطلق بعدها موجة من التعليقات الساخرة. تاريخ البيجامة الكستور أصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات على إلباس الأسرى الإسرائيليين بيجامات الكستور وإعادة الجنود الإسرائيليين بها لإسرائيل، والذي وصفه البعض إشارة منه إلى أنه أقعدهم عن الخدمة العسكرية. فيما قال البعض إنه كان الأهالي يلبسونها للاطفال الذكور بعد الطهاره، ويتم زفه من قبل أهل القرية ويغنون له «يا أم المتطاهر رشي الملح سبع مرات»، ويري البعض أن الرئيس السادات أراد بهذا القرار تأكيد هزيمة الجيش الإسرائيلي وتعمد إذلاله، وأنها إهانة على أساس إن الكاستور خامة رخيصة والبيجاما رمز للهزيمة. بينما قال اخرون، أن البيجامات المقلمة كان يتم توزيعه على اليهود في معسكرات التعذيب الخاصة بهتلر واتفرض على اليهود لبسها طول فترة تواجدهم داخل المعسكرات، وأصبحت بالنسبه لهم رمز للألم والمعاناة لانهم كذلك تم احرقهم بها في الأفران، وأن رسالة السادات كان معناها «إن المصريين قادرين يعملوا فيكوا زي ما عمل هتلر». رد فعل جولدا مائير على عودة أسرى الإسرائيليين بالبيجامات الكستور وأظهر فيديو متداول رد فعل جولد مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية في ذالك الوقت حيث كانت في استقبالهم، والتي بكت فور مشاهدتها للأسرى الإسرائيليين من الضباط والجنود وهم يرتدون البيجامات الكستور. أشهر أماكن بيعها كانت اللأماكن التي يباع فيها الكستور في هذا التوقيت، وصيدناوى، وعمر افندى، وكانت هناك جلاليب كاستور بجانب البيجامات الكاستور، وكان المصريين يصرفون حصة من البيجامات الكستور على بطاقات التموين بجانب الزيت والسكر والشاى.