اتهمت حكومة كولومبيا إسرائيل بارتكاب عملية اختطاف بحق مواطنيتين كولومبيتن كانتا على متن أسطول الصمود العالمى المتجه إلى غزة، والذى تم اعتراضه من قبل الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية. وأوضحت الصحيفة أن الناشطتين، لونا فالنتينا باريتو (24 عامًا، من سوجاموسو)، ومانويلا بيدويا (28 عامًا، من كالي)، وفقدتا الاتصال بفريق التنسيق الكولومبي في بوجوتا الأربعاء الماضى ، وذلك اثر اعتراض الاحتلال الإسرائيلي أسطول الصمود، فجر الخميس، فى المياه الدولية على بعد نحو 148 كيلومترًا من شواطئ غزة. ووفقًا لشهادات متطابقة وأشرطة مصورة جرى تداولها على نطاق واسع، اقتحمت قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية السفينة ووجهت أسلحتها الهجومية نحو الطاقم، فيما كان المشاركون قد ثبتوا جوازات سفرهم حول أعناقهم وكتبوا فصائل دمهم على أذرعهم في محاولة لتوثيق هوياتهم. وكان أعلن رئيس كولومبيا، جوستافو بيترو، عن طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالكامل من بلاده وذلك إثر إنباء عن احتجاز الجيش الإسرائيلي لأمرتين كولومبيتين كانتا ضمن قافلة أسطول الصمود العالمى المتجهة إلى غزة لتقديم المساعدات الإنسانية ، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية. وقال بيترو في بيان نشره عبر حساباته الرسمية "إذا صحت هذه المعلومات، فإن جريمة دولية جديدة تُرتكب على يد نتنياهو، و سيتم إنهاء اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل على الفور، وتُطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من كولومبيا". ولم يتردد الرئيس الكولومبي في مهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشبهاً سياسته بتلك التي انتهجها النازيون، في إشارة إلى الفيلسوفة "حنة أرندت" التي تحدثت عن استمرار الفكر النازي بعد الحرب العالمية الثانية. وقال "هتلر ما زال حياً في سياسات هذا العالم.. أرندت كانت على حق". وأوضحت الصحيفة، أن المواطنتين الكولومبيتين هما مانويلا بيدويا ولونا باريتو، وكانتا ضمن طاقم السفينة "HIO" المشاركة في القافلة، وتم اقتيادهما، مع ناشطين آخرين من عدة دول، إلى ميناء إسرائيلي. ودعت العديد من المنظمات إلى احتجاجات أمام مقرات "الجمعية الوطنية لرجال الأعمال في كولومبيا (Andi)"، مطالبة بوقف أي علاقات اقتصادية مع إسرائيل، لا سيما في القطاعين الاقتصادي والتعديني.