أكد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، أن إعادة سريان قرارات مجلس الأمن الدولى التى تم إلغاؤها ستكون "ضربة موجعة للدبلوماسية ونظام عدم انتشار الأسلحة النووية". جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الكورى الجنوبي تشو هيون في نيويورك، في إطار مشاوراته الدبلوماسية الجارية على هامش أعمال الدورة السنوية الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية. وأشار عراقجي إلى الإجراء غير القانوني وغير المسؤول الذي اتخذته دول الترويكا الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لإعادة سريان قرارات مجلس الأمن الملغاة ضد إيران، مذكرا كوريا الجنوبية بمسؤولياتها المهمة باعتبارها الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي. وحث وزير الخارجية الإيرانى جميع أعضاء مجلس الأمن على تحمل مسؤولياتهم والعمل بجدية لمنع تقويض العمليات الدبلوماسية من خلال إساءة استخدام مجلس الأمن. كما لفت عراقجي إلى المبادرات والخطط التي طرحتها إيران في الأسابيع الأخيرة، ومن بينها الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسهيل التعاون بين طهران والوكالة في ظل الظروف الجديدة، واعتبر أن إجراءات الدول الثلاث الأوروبية والولايات المتحدة إعاقة للدبلوماسية وامتداد لمطالبهم غير القانونية والمبالغ فيها على مدى العقدين الماضيين. وأكد عراقجي أن إعادة سريان قرارات مجلس الأمن الملغاة ستكون ضربة موجعة للدبلوماسية ونظام عدم انتشار الأسلحة النووية، وستترتب عليها عواقب غير محسوبة، وسيحاسب المسؤولون عنها. وأعرب عراقجي عن أمله في أن يمنع رئيس مجلس الأمن وجميع أعضائه هذا الإجراء غير القانوني وغير المبرر الذي اتخذته بعض الدول لإعادة سريان قرارات مجلس الأمن الملغاة ضد إيران عام 2015. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي التزام بلاده بدعم الجهود الدبلوماسية. وأشار تشو إلى قرار كوريا الجنوبية الامتناع عن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته الدول الثلاث الأوروبية لتمديد العقوبات على إيران، مؤكدا أن كوريا الجنوبية ستواصل أداء مسؤولياتها كرئيس لمجلس الأمن بنهج مهني ومحايد.