انطلقت اليوم قافلة المساعدات "زاد العزة" من الجانب المصري عبر معبر رفح، بعد توقف دام ثلاثة أيام، في خطوة جديدة تؤكد استمرار الدعم المصري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأوضح مراسل "إكسترا نيوز" من المعبر أن عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية تحركت بالفعل، بينها شحنات من الخيام ومواد التخييم لمواجهة أزمة النزوح التي طالت أكثر من 400 ألف فلسطيني اضطروا إلى مغادرة منازلهم خلال الأيام الماضية. وأشار إلى أن الهلال الأحمر المصري يلعب دورًا محوريًا في تجهيز وتسيير هذه المساعدات، بدعم من متطوعين من شمال سيناء الذين عملوا طوال الليل لإعداد الشاحنات وتحميلها. وتأتي هذه التحركات في ظل أزمة إنسانية خانقة، حيث أكدت بيانات من داخل القطاع أن سلطات الاحتلال دفعت بما يقرب من مليوني فلسطيني إلى مساحة لا تتجاوز 12% من قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين وترك عشرات الآلاف في العراء بلا مأوى. وتوازى الدور الإغاثي مع جهود دبلوماسية مصرية مكثفة خلال اجتماعات الأممالمتحدة الأخيرة، والتي انعكست في مواقف دولية متزايدة تدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتدين الممارسات الإسرائيلية. القافلة الجديدة تحمل شعار "الهلال الأحمر المصري"، وتشكل امتدادًا لسلسلة من المبادرات التي أطلقتها القاهرة لتأمين الإغاثة العاجلة لأهالي غزة، في وقت يتواصل فيه الضغط السياسي والدبلوماسي لوقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية.