حققت جامعة القاهرة إنجازًا ملموسا على صعيد الجودة والاعتماد الأكاديمى، حيث أعلنت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فى جلستها المنعقدة اليوم، عن صدور مجموعة من قرارات الاعتماد الجديدة التى شملت عددًا من الكليات والمعاهد والبرامج بالجامعة، وذلك بعد استيفاء جميع المعايير الأكاديمية والمؤسسية المعتمدة. فقد حصل المعهد القومى لعلوم الليزر على الاعتماد المؤسسى، كما تم اعتماد برنامجى دكتوراه الفلسفة وماجستير علوم الليزر فى تخصص تطبيقات الليزر الهندسية، وهو ما يعكس مكانة الجامعة كبيت خبرة وطنى فى هذا المجال الحيوي. كما حققت كلية الدراسات العليا للتربية إنجازا غير مسبوق على مستوى الجامعات المصرية، بعدما حصل برنامجا الدبلومة العامة والدبلومة الخاصة فى التربية – إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها – على الاعتماد الأكاديمى لأول مرة، فى تخصص نوعى فريد يسهم فى نشر اللغة العربية عالميًا ويعزز من قوة مصر الناعمة. وفى السياق ذاته، واصلت كلية الهندسة مسيرتها المتميزة بحصول برنامجى البكالوريوس فى هندسة الطيران والفضاء، والبكالوريوس فى هندسة القوى الميكانيكية على الاعتماد الأكاديمى، فى تأكيد جديد على تميزها وريادتها فى التخصصات الهندسية. كذلك حصلت كلية طب الأسنان على الاعتماد المؤسسى إلى جانب اعتماد برامجها اعتمادًا مشروطًا لمدة ستة أشهر عبر المراجعة الإلكترونية، وهو ذات الإنجاز الذى حققته كلية العلاج الطبيعى بحصولها على الاعتماد المؤسسى والاعتماد البرامجى المشروط عبر المراجعة الالكترونية. وأكد الدكتور محمد سامى عبدالصادق أن هذه النجاحات المتتالية تمثل قفزة نوعية فى مسيرة الجامعة نحو استكمال منظومة الاعتماد وضمان الجودة، وتعكس التزام جامعة القاهرة بتطوير برامجها الأكاديمية والبحثية بما يتوافق مع أحدث معايير الجودة العالمية. وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن اعتماد هذه البرامج والمؤسسات يرسخ مكانة الجامعة كصرح علمى رائد فى مختلف التخصصات من العلوم الهندسية والطبية إلى الدراسات التربوية واللغوية، ويعزز دورها الوطنى والإقليمى والدولى فى خدمة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، فضلًا عن إتاحة آفاق واسعة أمام خريجيها للمنافسة العالمية. واختتم رئيس الجامعة تصريحاته بتوجيه الشكر والتقدير لأسرة الجامعة من عمداء الكليات والمعاهد وأعضاء هيئة التدريس وفِرق الجودة والطلاب على ما بذلوه من جهد لتحقيق هذه الإنجازات، مؤكدًا أن الجامعة ماضية بخطى واثقة نحو التوسع فى الاعتماد الشامل لمختلف كلياتها وبرامجها، بما يعزز موقعها بين كبريات الجامعات العالمية.