أكد السفير عادل عطية، مدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية الفلسطينية، أن الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية تمثل خطوة جوهرية في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مشددًا على أن هذه الخطوة هي بداية عملية لترجمة حل الدولتين على أرض الواقع، باعتبار أن أوروبا والعالم الغربي طالما نادوا بضرورة تطبيق هذا الحل. وأضاف عطية، في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد حرب على البنية التحتية في قطاع غزة، بل هو عدوان شامل يستهدف الأسس الثلاثة للدولة الفلسطينية: الديموغرافيا والجغرافيا والسلطة الوطنية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، معتبرًا أن الاعترافات الأخيرة وضعت خطوطًا سياسية واضحة على الأرض وأجبرت الاحتلال على مواجهة واقع جديد لا يمكن إنكاره. وأوضح أن إسرائيل لم تعد قادرة على الاستمرار في المراوغة أو التملص من القانون الدولي، مشيرًا إلى أن الأوساط الدبلوماسية الغربية باتت مقتنعة بأن الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق دون حل عادل للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين بشكل عملي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. قال السفير عادل عطية، مدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية الفلسطينية، إن الاعترافات الأوروبية الأخيرة بدولة فلسطين تمثل تحولا نوعيًا في الموقف الغربي تجاه القضية الفلسطينية، إذ إنها لا تحمل فقط بعدًا سياسيًا أو رمزيًا، بل تؤسس كذلك لاستحقاق قانوني يضع حدودًا واضحة أمام سياسات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح عطية، أن إسرائيل طالما اعتبرت الأراضي الفلسطينيةالمحتلة أراضي متنازع عليها، في محاولة للتهرب من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تنص بوضوح على أنها أراضٍ محتلة، ولكن يكرس الاعتراف الأوروبي حقوق الشعب الفلسطيني ويمنح الدولة الفلسطينية الناشئة سندًا سياسيًا وقانونيًا متينًا. وأشار إلى أن هذا الموقف يعكس اقتناعًا متزايدًا في الأوساط الدبلوماسية الغربية بأن استمرار الصمت على سياسات الاحتلال لم يعد ممكنًا، وأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا دون حل القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الاعترافات تشكل رسالة واضحة لإسرائيل بأن تقويض حل الدولتين عبر الاستيطان والإبادة الجماعية لم يعد مقبولًا لدى المجتمع الدولي.