◄نقيب الصحفيين: نطالبه بإلغاء الحبس وتسهيل إصدار الصحف وتداول المعلومات سادت حالة من القلق فى الوسط الإعلامى بعد المؤشرات الأولية التى أعلنتها حملة الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية، وطالبه عدد من الإعلاميين بتنفيذ وعوده التى قطعها على نفسه بشأن حرية الإعلام والصحافة وفى مقدمتها رسائل الطمأنة التى توجه بها إلى الإعلام، وقال فيها: «أشكر وسائل الإعلام المختلفة على الاهتمام والموضوعية وانتهز الفرصة لأقول ما أتمناه لهم، لا يمكن أن يكمم رأى ويمنع أو يقصف قلم أو يصادر صاحب فكرة حال رئاستى، لكن أتمنى أن نسمو فى حواراتنا وأن يكونوا موضوعيين فى الطرح والرؤية». وقال الكاتب الصحفى ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، إن الجماعة الصحفية تأمل من الرئيس القادم إذا كان منتميا لجماعة الإخوان أن يحقق مطالبها المتمثلة فى حرية إصدار الصحف، وأن يكون إصدارها بالإخطار وليس الترخيص من قبل المجلس الأعلى للصحافة، وأن يكون الإصدار من حق الأفراد وليس الشركات التى تملك رؤوس أموال يعجز عن توفيرها الأفراد. وأوضح الولى، أن الجماعة الصحفية تطالب الرئيس بإلغاء كل القوانين المعوقة لعملهم، والتى تجيز حبس الصحفى، مطالباً بأن تستبدل هذه العقوبة بالغرامة، إضافة إلى سرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات، الذى يستفيد منه الجميع، وسرعة إنشاء مجلس أعلى للإعلام بديلاً عن وزارة الإعلام، وتحسين أجور الصحفيين بما يضمن لهم حياة كريمة بعيداً عن الإعلانات. وعن وعد مرسى بأن تشهد الصحافة عصرا من الحرية، قال الولى: «نأمل أن تكون مبادرة طيبة من قبله للتعامل بموضوعية مع وسائل الإعلام وإعطائها الدفعة المطلوبة للقيام بدورها فى ظل الواقع الذى أفرزته ثورة 25 يناير، مطالبا إياه بدعم الصحافة الإقليمية ومحاولة النهوض بها. وأضاف الكاتب الصحفى صلاح عيسى، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة: نتمنى أن يحافظ مرسى فى حال وصوله لكرسى الرئيس على حرية الرأى والصحافة، وينفذ الوعود التى قطعها على نفسه من خلال حملته الانتخابية، مؤكداً أن الجماعة الإعلامية تتمنى أن يلتزم بوعوده وأن تتم بشكل صحيح. وطالب الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، الرئيس بأن ينظر إلى الصحف القومية وإمبراطورية الإعلام الحكومى، مشدداً على أنها لابد أن تكون ملكيتها تابعة لمجلس وطنى للإعلام وليس لمجلس الشورى، وأن يكون الإعلام معبراً عن الشعب وليس الحكومة أو رئاسة الجمهورية، مع إتاحة الفرصة له كى يقوم بعمله بكل مهنية دون تدخلات، مشيرا إلى أنه سيتم منح الرئيس القادم 6 أشهر للنظر فى القوانين المعوقة للحريات بشكل عام. وأكد الإعلامى وائل الإبراشى أن مصر لن تعود إلى الخلف مرة أخرى، ولا يمكن أن تتورط جماعة الإخوان المسلمين فى الاعتداء على حرية الصحافة وملاحقة الصحفيين، وبالتالى فأنا أصدق أن ينفذ مرسى وعوده فى حال إعلان فوزه، مشيرا إلى أن المخاوف الكبرى تتعلق بحرية الإبداع وملاحقة أعمال إبداعية وأدبية وفنية بمجرد أنها تتناقض مع الإسلام، قائلا: «مرسى سيكون ملتزما بحرية الصحافة والمخاوف فقط أن تكون هناك ملاحقة للأعمال الفنية». ومن جانبه أكد الإعلامى جمال عنايت، أنه سيظل يمارس عمله بمهنية وحيادية، وسيتابع مواقف الرئيس القادم أيا كان من هو حتى إعلان النتيجة الرسمية، وإذا كان الدكتور مرسى الفائز بحكم المؤشرات الأولية، سأهنئه وأشد من أزره، وسأطالبه بتنفيذ برنامجه الانتخابى، واحتواء كل المصريين بما فيهم الفصائل السياسية التى صوتت ضده. وأضاف «عنايت» أنه سينتقد مرسى حينما يحيد عن الصواب نقدا بناء لدفع عجلة البناء فى الوطن، مؤكدا أن الرئيس القادم لن ينال من حرية الإعلام باعتباره صوت الرأى العام ونافذته إلى الجمهور والعكس، موضحا أن الشعب الذى ثار على الفساد والاستبداد لن يقبل بتقييد الحريات مهما كان السبب أو الجهة. وطالب الإعلامى تامر بشير الدكتور محمد مرسى فى حال فوزه بقبول آراء الإعلاميين المتفقة معه والمعارضة له، متخوفا من تلون بعض الإعلاميين والتحيز للرئيس والركوب على الموجة ونسيان دورهم الرئيسى فى الحيادية. وقال بشير إن الإخوان كان يطلق عليهم الجماعة «المحظورة» لكن جاء دورهم فى لتوجيه وسائل الإعلام فى عرض الرأى والرأى الآخر، دون اضطهاد فصيل معين خاصة أنهم عانوا كثيرا من ذلك، مطالبا الرئيس بالاهتمام بمجال السيارات خاصة أن مصر من الأسواق المتميزة فى السيارات. وطالب الإعلامى معتز الدمرداش الرئيس سواء كان محمد مرسى أو أحمد شفيق، فور توليه بتكوين فريق إعلامى، يكون مهمته التحدث باسم الرئاسة، يمكنه من التواصل مع الشعب بشكل لحظى بما لا يتيح الفرصة للوقيعة بينه وبين الشعب، موضحا أن نظام للمتحدثين الإعلاميين، يكون متواجدا بشكل دائم، ولديهم صلاحيات للحديث فى كل الموضوعات المتعلقة بالرئاسة.