تزايد على ميدان التحرير، مساء أمس، آلاف المتظاهرين، لإعلان استمرار فعاليات التظاهر لحين تعديل الإعلان الدستورى المكمل بشكل يمنح الرئيس المنتخب كافة الصلاحيات وتحديد دور المجلس العسكرى، فى إدارة شئون الجيش دون التدخل فى السياسة. وشهد الميدان إقبالا من المتظاهرين القادمين من محافظات عدة، حيث احتشدت سيارات الأجرة، التى تحمل لوحات معدنية تابعة لمحافظات مختلفة. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بسرعة تسليم السلطة كاملة من المجلس العسكرى للرئيس المنتخب، وإلغاء قرار الضبطية القضائية الممنوح لضباط بالقوات المسلحة، وإعادة النظر فى قرار حل البرلمان. كما أصيبت حركة المرور فى الميدان بالشلل التام نتيجة الأعداد المتزايدة من المتظاهرين فى أرجاء الميدان، فضلا عن انتشار الباعة الجائلين. فى ذات السياق، أعلن المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الاعتصام رسميا بميدان التحرير، ومشاركة الشعب المصرى، وقواه السياسية والثورية فى كافة الفعاليات الجماهيرية حتى تتحقق مطالب مليونية الثلاثاء التى كانت تحت شعار "فى الميدان حتى عودة البرلمان". وأكد المكتب التنفيذى للحزب فى بيان صحفى صادر عنه مساء الأربعاء، ضرورة إلغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب وعودته للانعقاد حتى يقوم بواجباته التشريعية والرقابية بالإضافة إلى إلغاء قرار منح حق الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات الحربية. كما أعلن المستشار محمود الخضيرى، عضو مجلس الشعب المنحل، خلال اعتصامه بميدان التحرير للتضامن مع المتظاهرين بالميدان، رفض الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى لتحديد صلاحيات الرئيس القادم. ووجه الخضيرى من أعلى منصة مجلس أمناء للثورة بميدان التحرير رسالة تحذير إلى المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، من الانصياع وراء المجلس العسكرى، مؤكدا فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئاسة الجمهورية، طبقا لنتائج محاضر الفرز لدى الجماعة واللجنة العليا قائلا:" اتق الله ذنوبك كتير وإحنا عرفناها". وكان العشرات من متظاهرى التحرير أنهوا مساء الأربعاء، تظاهرهم أمام دار القضاء العالى الذى استمر لمدة حوالى نصف ساعة للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة. وعادت المسيرة مرة أخرى فى طريقها لميدان التحرير لاستكمال مشاركتهم فى التظاهرات الرافضة للإعلان الدستورى المكمل. وكانت "الجبهة السلفية"، طالبت جموع المصريين بالنزول مساء الأربعاء، إلى ميدان التحرير وإعلان الاعتصام المفتوح، لمواجهة أى محاولة لتزوير إرادة الشعب، أو تسليم السلطة منقوصة، مشددة على ضرورة إلغاء الإعلان المكمل والقوانين الباطلة التى تلته، وتسليم السلطة للرئيس، وعودة العسكر لدوره، بعيدا عن التدخل فى الحياة السياسية. وقالت "الجبهة السلفية" فى بيان رسمى لها مساء الأربعاء:" بعد عام ونصف من الثورة، كسر المصريون قيودهم واختاروا رئيسهم، والآن لاحت للكل محاولات الانقلاب على إرادة المصريين واختيارهم، هذه المحاولات المتمثلة فى حل البرلمان، واغتصاب سلطات الرئيس القادم بإعلان دستورى يسرق منا صلاحيات رئيسنا، واغتصاب سلطات البرلمان التشريعية بإصدار قوانين تكرس لمزيد من هيمنة العسكر". موضوعات متعلقة.. ◄الجبهة السلفية تطالب المصريين بالنزول للتحرير لإلغاء الإعلان المكمل ◄توافد إخوان الشرقية على ميدان التحرير ◄متظاهرو التحرير ينهون وقفتهم للإفراج عن المعتقلين بالقضاء العالى ◄مسيرة من "التحرير" إلى "القضاء" للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ◄تزايد أعداد متظاهرى التحرير.. ودعوات لمسيرة للإفراج عن المعتقلين ◄منصة التحرير تبدأ عملها بإذاعة النشيد الوطنى والأغانى الحماسية