قال مسئولون، إن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس لجأ إلى سفارة الإكوادور فى لندن طالبا اللجوء فى مسعى أخير لتفادى التسليم للسويد التى تريد استجوابه فيما يتصل بجرائم جنسية مزعومة، فيما أعلنت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد أمس، الثلاثاء، أن بلادها ستقدم مساعدة قنصلية لاسانج. وقال وزير الخارجية الإكوادورى ريكاردو باتينو أمس، إن بلاده ستدرس الطلب الذى تقدم به أسانج مؤسس الموقع الشهير على الإنترنت الذى ذاع صيته بعد تسريبه مئات الألوف من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية. وطلب اللجوء فى الإكوادور هو أحدث حلقة فى معركة أسانج التى بدأت قبل 18 شهراً لتفادى إرساله إلى السويد، حيث تريد السلطات هناك استجوابه بشان مزاعم بالاغتصاب والاعتداء الجنسى من متطوعين سابقتين كانتا تعملان فى ويكيليكس. ويهدد الوضع بزيادة التوتر بين حكومة الرئيس الإكوادورى رافائيل كوريا -وهو يسارى معارض بقوة لواشنطن- وبين السلطات الأمريكية التى تتهم أسانج بالإضرار بعلاقاتها الخارجية نتيجة للتسريبات التى نشرها موقعه. وهو أيضاً وضع محرج لبريطانيا، حيث أكدت وزارة الخارجية أن الشرطة البريطانية غير قادرة على الوصول إلى أسانج (40 عاماً) بسبب وجوده فى سفارة الإكوادور. ووفقاً لباتينو، فإن اسانج يخشى أن يتم تسليمه إلى "دولة يكون فيها الإعدام عقوبة للتجسس وخيانة البلاد"، وبدا أنه يشير إلى الولاياتالمتحدة لأن السويد لا تطبق عقوبة الإعدام، ولم توجه السويد أو الولاياتالمتحدة اتهامات بالخيانة أو التجسس إلى اسانج. من جهتها، قالت جيلارد، فى ختام قمة مجموعة العشرين فى لوس كابوس بالمكسيك، إن "استراليا ستواصل دعم اسانج وبنفس الطريقة التى تدعم فيها أى أسترالى فى الخارج يواجه مشاكل أو ملاحقات قضائية"، موضحة أن بلادها تعارض ترحيل اسانج إلى الولاياتالمتحدة، لافتة إلى أن "موقف الحكومة الاسترالية فى القضايا التى يوجد فيها حكم بالإعدام معروف ويطبق على كل مواطن أسترالى.. نعارض ترحليه".
