السؤال الذى يجب أن يشغل الجميع فى العالم، رؤساء وقادة وزعماء، ومتخصصين ومتابعين، هو ماذا يحدث إذا اختفى الرئيس الأمريكي ترامب؟!، سواء كان ذلك الاختفاء بالمرض أو الموت، أيا كان شكل الموت، وفى هذه النقطة يذهب الدستور الأمريكي إلى أن نائبه السيد دى فانس هو من سيتولى المسئولية حتى نهاية الفترة الرئاسية، وبالتالي، على العالم بأسره أن يتجهز لتلك اللحظة التاريخية، فالرئيس ترامب رغم كل المآخذ عليه، فهو رجل صفقات، يدير الولاياتالمتحدةالأمريكية كأنها إحدى شركاته، بينما دى فانس له تاريخ مختلف، حتى لو اتفق في الرؤية العامة مع ترامب وأفكاره اليمينية المتطرفة في مجملها. إذا العالم بكل مكوناته، ومنها الولاياتالمتحدة نفسها، لابد أن يكون لديها سيناريو التعامل السريع، والانتشار الأسرع، حال تولى دى فانس مسئولية الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو شخص هوائى الايدولوجيا، ومتقلب الآراء مثله مثل الرئيس ترامب، غير أنه يفتقر لخبرة السن، وكذلك فقر العلاقات السياسية والمالية، وهو ما يجعله خطرا على العالم بأكمله، فالشخص الذى يمتلك تلك الصفات، سيكون تحت ضغط كبير لانصاف ذاته، حتى لو دمر الجميع، وهى الشواهد التاريخية، والنمط التاريخى الذى تم تطبيقه في عشرات التجارب على المستوى الدولى سابقا، ومن الآن يجب أن يكون لكل المتقاطعين مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، إعداد خططهم، ولغة خطابهم، وكذلك توقع ردود فعل غير منطقية، وغير آدمية من دى فانس وجماعته، والتي ستكون مختلفة كليا عن مرحلة الرئيس ترامب. ومن باب التوقعات، التي يمكن أن تحدث في حال اختفاء ترامب، هو قفزة نوعية كبيرة لتحالف روسى صيني على العالم، وكذلك تراجع حاد في الاقتصاد الدولى، وكذلك القضية الفلسطينية بكل ما فيها من تعقيدات، ستكون أمام مفترق جديد في مستقبلها!، وكلك أوكرانيا وكل التفاهمات التي تمت في ذلك الاطار، خاصة أن العلاقة بين زيلنسكى وفانس، أسوء بكثير من العلاقة بين زيلنسكي وترامب.