من يذاكر معك ليلة امتحانات الثانوية العامة؟

"عنق الزجاجة" هذا التعبير الأكثر شيوعا لتوصيف مرحلة الثانوية العامة، حيث إنها مرحلة فاصلة بين التعليم قبل الجامعى، والتعليم الجامعى الذى سوف يكون له نصيب الأسد فى تصنيف الإنسان فيما بعد، فهل سوف يؤهل هذا الطالب لأن يكون طبيبا أو مهندسا أم خريج معهد متوسط أو غير ذلك من المؤهلات، لذا فإن تلك السنوات تمثل حالة طوارئ للطالب ولأسرته بهدف نجاح الابن وحصوله على مجموع كبير يمكنه من الالتحاق بإحدى كليات القمة، استطلعت "اليوم السابع" آراء الطلبة فيمن يراجع معهم ليلة الامتحان.
تجيب نيفين مروان قائلة أبى من أحب الشخصيات التى تعاوننى على الاستذكار، ولأنى تعودت على طريقته منذ الصغر فدائما يجلس معى أثناء مراجعتى الدروس، وهذا العام تحديدا كان يراجع المواد معى أولا بأول، من خلال المذكرات التى أحصل عليها من مدرسى الخاص، وبعدما أنتهى من المراجعة فى الدرس الخصوصى أجلس ليلا بعض الوقت وأيضا قبل ذهابى للامتحان فى الصباح الباكر، أراجع مع أبى ملخصاته التى قام فيها بإجمال المادة فى نقاط رئيسة واضحة.
وتقول شيماء نور تعودت أن أختلى بنفسى فى أوقات الامتحان، حيث أقوم بمراجعة المادة من خلال علامات معينة تذكرنى بمفاتيح الدروس، ولأنى أحب المذاكرة ليلا وتعودت على ذلك منذ سنوات، فإنى أصل ليلة الامتحان بصباحها وأنعم بهدوء فى المنزل لا أجده طوال اليوم، وأنبه نفسى بنقاط معينة تساعدنى فى استرجاع ما ذكرته.
ويقول كريم يوسف تعودت منذ كنت بالصف الأول الابتدائى أن يشاركنى المذاكرة ابن خالتى، وأشعر أننا نفهم المواد بطريقة واحدة إلا أنى أميل للمواد العلمية، وهو يميل إلى اللغات والمواد الأدبية، فيقوم كل منا بإعداد المادة التى يستوعبها أكثر من الآخر، ويقوم بعمل ملخصات وافية وفى نفس الوقت فيها قدر من الاستفاضة، ويأتى دور كل منا بشرح المادة لقريبه بحسب الأكثر منا فهما للمادة، خاصة أننا فى فترة الامتحانات لا نذهب للمدرس الخصوصى ونكتفى فقط بالحصول على مذكرات ليلة الامتحان، ومن ثم فإن وقتنا بالكامل يكون فى منزل أى منا ولا نضيع وقتنا فى الذهاب هنا وهناك.
ويقول أحمد راضى تعودت المراجعة ليلة الامتحان بمفردى لأننى أذاكر طوال العام بمفردى أيضا، ولا أحب أن يشاركنى أحد فى هذا اليوم حتى لا يصيبنى بالتوتر.
أما هند القاضى فتقول ليلة الامتحان أفضل المراجعة أثناء النهار وأترك كل المراجعات بعد المغرب وأجلس مع عائلتى على العشاء وأذهب إلى النوم فى هدوء.