شنت إسرائيل صباح اليوم سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في وسط إيران، شملت محافظة أصفهان وقم، في تصعيد جديد للصراع المستمر بين الجانبين. قدم "تليفزيون اليوم السابع" تغطية خاصة حول ما قالته وسائل الإعلام الإيرانية، إن دوى الانفجارات سمع فوق سماء مدينة أصفهان فجر اليوم بعد تفعيل أنظمة الدفاع ضد هجمات جوية إسرائيلية. وتناولت التغطية ما أكده نائب محافظ أصفهان، أن الموقع النووي في المحافظة كان ضمن الأهداف التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية صباح اليوم، وطمأن المسؤول الإيراني الجمهور بعدم تسجيل أي تسربات لمواد خطرة في المنطقة، مؤكداً أنه لا داعي للقلق. ودعا المسؤول الإيراني المواطنين إلى عدم التجمع حول مواقع الحوادث للسماح لفرق الإغاثة وإدارة الأزمات بأداء عملها. ويشن سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال هجمات ضد البنية التحتية لتخزين وإطلاق الصواريخ فى وسط إيران، حسب ما نشرت هيئة البث الإسرائيلية فى وقت سابق. ويأتى الرد الإسرائيلى بعد تلقى الداخل المحتل لدفعة صواريخ إيرانية جديدة فى الساعات الأولى من فجر اليوم- قدر عددها بعشر صواريخ حسب الإعلام العبرى- أصابت مبنى فى منطقة وسط وجنوب تل أبيب. وتابعت التغطية ما كشف عنه الحرس الثوري الإيراني من استخدام صواريخ دقيقة، تعمل بالوقود الصلب والسائل في الهجوم الأخير على إسرائيل، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية. وأكد الحرس الثوري، أن "أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لم تعترض مُسيّرات شاهد 136"، مُضيفًا أن "القصف الصاروخي على إسرائيل سيستمر بشكل متواصل. واندلع حريق في مبنى بمنطقة حولون جنوب تل أبيب في الأراضي المُحتلة، فجر اليوم؛ جراء موجة الصواريخ الإيرانية الجديدة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بسماع دوي انفجارات في مناطق بتل أبيب الكبرى، بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية سماع دوي انفجارات في مناطق وسط إسرائيل. وتدخل عمليات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يومها التاسع، فبعد أن نفذت تل أبيب فجر الجمعة الماضية، سلسلة من الغارات الجوية ضد طهران، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، سميت ب"الأسد الصاعد"، ردت السلطات الإيرانية فجر السبت الماضي على الهجمات وأطلقت دفعات كبيرة من الصواريخ تحت اسم "الوعد الصادق. كما تناولت التغطية أيضا ما وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من انتقادات حادة للإدارة الأمريكية، معتبرًا أن أمريكا استخدمت المحادثات كغطاء للهجوم الإسرائيلي على إيران"، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة استغلت المفاوضات لتوفير الغطاء الدبلوماسي لحليفها الإسرائيلي. وأكد عراقجي أن "الأمر متروك لإدارة ترامب لإظهار تصميمها على الذهاب إلى حل تفاوضي"، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على الإدارة الأمريكية الجديدة لإثبات جديتها في السعي نحو الحلول الدبلوماسية. وقال الوزير الإيراني، إن "ترامب لا يفي بوعده"، مضيفًا أن طهران "لا تدري كيف يمكنها الوثوق بترامب وإدارته"، في إشارة واضحة إلى فقدان الثقة في التعامل مع الإدارة الأمريكية الحالية. رغم الانتقادات الحادة، أكد وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده مستعدة للتفاوض بشرط وقف هجمات إسرائيل أولًا، مشددًا على أن أي محادثات مستقبلية يجب أن تبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية. وشدد عراقجي على أن "إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بشكل كامل"، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني يمثل خطًا أحمر لا يمكن التنازل عنه في أي مفاوضات مستقبلي.